Saturday, December 13, 2008

لن تبقى بريئاً


صمت في صمت ...يحدق في الجريدة مع أنه لايقرأ ,الكلمات هي كل مايمتلكه , تهتز الحروف على سطح الورقة وتتراقص وتهتز أنامله التي تتشبث بالأمل الوحيد للبوح ,وطن تلك الكلمة التي تحمل أكثر مما نظن , تحمل الكثير , ظن أنه سيكون قادراً على أن يغترب عن وطنه الذي لم يجده بعد
يعلم في قرارة نفسه جيداً أنه يُكابر في بحر هائج ويبحر بأشرعة متكسرة , فشِل كثيراً ..لايمتلك أكثر من الفشل , ربما الخوف أيضاً... الخوف من اليابسه والرسوّ ..كأنها لعنه ...يقتنع أيضاً أن خوفه هو السبب الوحيد لبقاءة حتى الأن ...ربما تلاطم الأمواج أكثر رحمة من وطن يحمل بين طياته الحرية والأسر ......هكذا هو الحب عندما يحتضنك بقوة تجد في عينيها وطناً وردياً في نعومة وسادة قطنية خفيفة وفي ذات الوقت أشواكاً وأصفاداً تتسلل إليك وتندس في جلدك
أعيش مغترباً بين الأمواج أم في وسادة قطنية مرصعة بالأشواك ؟ كلاهما آلم
متى ستتحرك من ذلك المكان , هل ستظل قابعاًَ في ركنك المظلم
عندما تُجرح ستتألم وحدك وستبكي وحدك لن يشاطرك أحداً آلم مهما كان ,مهما ظهرت عليهم علامات الحزن إنه مجرد ألم معنوي فقط لكن الألم الحقيقي أنت من تشعر به فقط
نعم صدقت
أكثر ما يصعب تفسيره هو سلوك بعض الأشخاص من حولنا ,سلوك أو تصرف غير متوقع القيام به , لاتتوقع أبداً أن تكون الطعنة من أقرب الناس إليك ,أخيك ربما صديقك ربما أبيك , إنها المشكلة الأبدية للأنسان سلوكه الغير متوقع لسنا هنا بصدد إحدى الملاحم اليونانية والرومانية بل أكثر... ملحمة بشرية , أن يطعن الأخ أخيه ويُدمي أولىَ صفحات البشرية , أن يقتله

القلوب كالزجاج كثرة المشاكل تُكثر فيها الشروخ العميقة التي تتزايد مع الوقت حتى تستحيل الحياة معها
ماذا يحدث عندما يُشرخ الزجاج ...يستحيل إعادته إلى سابق عهده..تكون نهايته دوماً معروفة بعد أن يضيق القلب ذرعاً بالشروخ والتصدعات...يتفتت
معظم العلاقات بين الناس في بدايتها تكون كالطفل الصغير ....علاقات بريئة وصافية ...ورقة بيضاء خالية من الشخابيط والكتابات ...علاقات لم تلوث بعد ..يكبر الطفل ويصبح يافعاً ..لم يعد بريئاً ولاصافياً ..لم يعد تلك الورقة البيضاء الخالية ...بل امتلأت بالشخابيط والكتابات المختلفة ...أصبح ملوثاً ...لم يتركه من حوله وحيداً بل تركو بصمتهم داخله ..شاء أم أبى ...لن تبقى بريئاً...بل ستظل علاقات الناس بعضهم ببعض ملوثة بالمشاكل
إنها كقطعة زجاج مليئة بالشقوق والتصدعات ..هل تستطيع أن تعيدها خالية مرة أخرى...نهاية قطعة الزجاج تلك ..هي أنها تتكسر في النهاية إلى الأبد ويستحيل إصلاحها أو إعادة القطع ملتصقة كسابق عهدها

Wednesday, October 15, 2008

عُقد أنفرط


نصف صف تقريبا كأنهم عقد لؤلؤ مرصوص أنفرطت جُل حباته وماتبقى إلا القليل
كان بالأمس صفين , يتناقص يوماً بعد يوم بعد أن كان ممتلئاً عن أخره , ماذا حدث هل أصيب الناس فجاءة بجمود وجحود في القلب , كان المسجد بعد صلاة الفجر كأنه خلية نحل , تستمع فيها إلى ما هو أرقى من النغمات والسمفونيات المؤلفة بدون نوته موسيقية , كانت همهمات المتعبدين بالقرآن المتناغمه في حلقات نورانية خلاقة وبديعة , فتاة صغيرة ترفرف بأجنحتها بين بساتين الحلقات النورانية , وبسمتها الشقية مطبوعه على وجهها , مرتديه لعباءة سوداء قصيرة تظهر من تحتها طرف فستانها السماوي المزركش وحجاب يظهر من تحته خصلات ذهبية شاردة
تمتد يد أحدهم لتوقظني من شرودي وتخيلاتي , كل عام وأنت بخير ,عيد سعيد , أصافحه في حرارة وأظل واقفاً أنظر إلى المسجد الفارغ من حولي والمصلين يهنئون بعضهم بعضاً , هنا كانت خيمة صغيرة للمعتكفين وهنا حلقة الأطفال وهنا يجلس الشيخ وحوله تلامذته يتلون القرآن وأجسادهم تهتز في حركة مكوكية متناسقة مع بعضهم البعض , وفوقي مُصلى النساء حيث تستمع إلى همهمات رقيقة لاتكاد تميز منها شيئاً ,هنا بجوار ذلك العمود كنت أجلس ,هنا كنت أتمدد على أرض المسجد وعينيّ معلقه في السماء , هنا بضع دمعات وزفرات , هنا لم أشعر بزمن ولاوقت يمر ,هنا شممت رائحة طيب في السجود وودت ألا أقوم أبداً, هنا كان يجلس شيخاً ذو لحية بيضاء كبياض الثلج ذو مسبحه خشبية طويلة ورفيعه,مكانه كان هنا تحت النافذة ,كان يجلس سانداً ظهره على الحائط مطأطأ رأسه ,كل جسده ساكن إلا أصابعه وشفتيه ولسانه ..قبل أيام قليلة من العشر الأواخر أصبح مكانه تحت النافذة شاغراً ,
أرفع حذائي من فوق الرف وأتوجه إلى الباب ,أرتدي حذائي وأمضي في سبيلي مُلقياً نظرة على المسجد متحسراً على أيام مضت متسائلاً هل أنا متيقن من بلوغ رمضان القادم؟
Pics From Flickr

Saturday, October 04, 2008

فلذة

26/9
1
بعد ولادة متعثرة ,أوشكت الأم أن تسلم راياتها لليأس بعد أن أخبرها زوجها " أستعوضي الله فيه " ,فرحة خاصة وسعادة بالمولود الأول ..كما يطلقون عليه البكر ..وخاصة إذا كان ولداً ,قاست كثيراً ,تعود إلى فراشها بعد آلام وضع وأحضانها فارغه , سريره الصغير فارغاً , حتى الحقيبة المملوءة بملابس جديدةبأحجام صغيرة لم تفتح , لم تفرح كما تسعد النساء دوماً وهن عائدات وفي أحضانهن أطفالهن ,بل قضت الليل في البكاء , وزيارات متقطعة من خلف ألواح الزجاج الشفافة التي شهِدت على حرارة دموعها , وهي ترقبه راقداً في أحد الحضانات ساكناً , يرتفع صدره الصغير ويهبط , نال العناية من الممرضات قبل أمه ,
---------
2
بفقدان الجدة لأكبر أولادها ...ظلوا يخفون خبر موته عنها أحد عشر عاماً .... أحد عشر عاماًوهي تراه في منامها بعيداً ..تراه في
عيونهم حزناً ...كمداً ,تشعر ولكن ...؟
دموع جفت ,وقلب محروق على فلذة الكبد,على الضنى ..على الإبن
ضنى ...هل هي من ضعف وشقاء ..هل ضعف الوالدين هو ولديهما ..هل هو نقطة ضعفهما لذلك سُمي ضنى
فلذة كبد ..أي قطعة من الكبِد ...لماذا ليس فلذة قلب
3
تصب على رأسه الماء بحنو ,تمشط شعره , وتلبسه مريلته , تتابعه بعينيه وترقبه حتى يركب , الأن مازال صغيراً في عينيها أيضاً وإن كان أصبح أطول منها , تحتضنه ,كأنها لاتريد أن ينتزعوه تريد أن تزرعه جنيناً بين أحشاءها ترمقه بنظرات الحسرة وتشم أخر ماتبقى من شذاه كأنها تملئ مقلتيها بملامح وجهه ,تصب عليه الماء وتلبسه رداءه الجديد يحملوه ..ترقبه ..تصرخ وتجري.." نسيت شيئاً تخرج مشطاً تكشف وجهه ..تمشط شعره
ليست هناك كلمات يمكن أن تصف آلم أم على فقدان إبنها
وليست هناك كلمات يمكن أن تصف عطاء أم
وليست هناك كلمات يمكن أن تصف حب أم
--
عندما تنظر في عينيك ..وتشعر أن هناك شيئاً ما ..تقرأك ,تعرفك أكثر من نفسك .. ومالعجيب في ذلك ألست قطعة منها ؟
العجيب أن تتمرد تلك القطعة على أصلها

Friday, September 26, 2008

خطأ


كل واحد فينا عنده مصيبة وبلوى عملها في حياته وبيداريها ,وربنا بيستر عليه ,كل واحد له عالم آخر موازي , وجه آخر سيئ , تلك طبيعة بشرية ,الوجه الآخر المظلم ,وجه شيطان ووجه آخر وجه ملاك , لسنا شياطين ولاملائكة في المطلق ...ولكنها طبيعة بشرية ..الخطأ هو الأساس في الطبيعة البشرية...بدأها سيدي آدم وتوالت أخطاء بشرية جسيمه

ولكن أن تصر على الخطأ وتُظهر وجهك الجميل المبتسم في وضح النهار ونحسبك عند الله قديساً وعندما تتدلى ستائر الليل ..وجه آخر مظلم
لاتجعل الله أهون الناظرين إليك ...وأكبرالأبواب و أوسعها ..باب يسمى باب التوبة ..باب مفتوح على مصرعيه...تخيل أن الخطأ غير موجود ..تخيل سنصبح ذي طبيعة ملائكية ..تخيل لو أن الإنسان لم يخطأ ..لن يتعلم ..ببساطة لن يتعلم ..تخيل أيضاً أن عبداً ناسكاً قديساً لم يُخطئ ..مستحيل حتى هؤلاء يخطئون
الإنسان كنهر جاري لايظهر لنا منه إلا سطحه اللامع وماءه النقي..وفي قاعه صخور وقاع مظلم لايصل له النور لايراه الكثير..صدقني أقسم أن لو علمتم ذنوب أحدهم لما كان أستطاع أن يرفع عينيه في وجهوهكم ..أقسم لو أصبحت معلومه لبثقتم عليه وهذا حالنا ولكنه الستار
أسرع قبل أن تُفضح في الدنيا قبل الآخرة ...أسرع
المشكلة ليست الخطأ
ولكن المشكلة أن تصر على الخطأ

Thursday, September 18, 2008

رائحة الحقائب والسفر


15.9
نافذة الجدة , ذلك المكان الوحيد في العالم الذي إذا وضعت تحته رأسي أذهب في نوم عميق , أرفع رأسي لأرى نافذة حمام شقتنا القديمة عند الجدة , رائحة السفر والوداع تتسحب إلى ذاكرتي ,أيام الوداع حين تتجمع العائلة كلها , لم أكن أعي سبب الدموع , لم أكن أعلم جدواها , لماذا يبكون وأنا سعيد بالسفر , نستقل العربة ومازالت الدموع في عين أمي , لماذا مايسعدني يبكيها ؟...رائحة الحقائب والسفر مرة أخرى , ليلة التي تسبق يوم السفر , لاأنام أبداً تلك الليلة ,أظل أمني نفسي بتلك الساعة التي ستأتي أمي لتوقظني لأستيقظ وأرتدي ملابسي الجديدة وحذائي الجديد .....كأنه يوم العيد , أعلقها وأظل أراقبها طوال الليل , ولكن يأتي النوم على اللحظات الأخيرة لأفاجئ بأمي توقظني وأنا أقاومها ولكن لامفر ,أظل دقائق حتى أدرك مايدور حولي ...أمي في عجلة من أمرها تذهب من غرفة لغرفة في عجلة ..لهوجة صباح يوم السفر , أبناء الخالة يساعدونها في إعداد الحقائب الصغيرة المحمولة في اليد , وأنا مازلت لم أقرر النهوض للإستحمام ...صراخ أمي فقط هو مايرغمني على القفز من الفراش
رغم أن الشقة القديمة كانت صغيرة وضيقة ولكنها تحوي بين جدرانها الكثير من الذكريات التي أشتم رائحتها بين أثاثها ,رائحة النفتالين المدسوس بين الملابس ,الساعة البندول في الصالة التي كانت تظل تدق طوال الليل كأنها أصبحت من أساسيات المكان , صوت ساعة الشركة
تنطلق السيارة إلى القاهرة ذلك الطريق الذي دوماً ماكنت أنام وأفاجئ أننا على أعتاب القاهرة , نمر أولاً على مدينة نصر ,مكان أخر يحمل الكثير والكثير , الحي السابع , أتركها من السنة إلى السنة وهي لاتتغير نفس العمارة نفس الشقة نفس البلكونة الصغيرة المطلة عليها شجرة ..كثيراً ماكنت ألهو بأوراقها التي كنت أمزقها فتخرج سائلاً أبيض , نفس الميكرويف العتيق , دراجتي الحمراء بثلاث عجلات , صوت الطائرات التي تمر من فوقنا , أوراق مكدسة فوق بعضها البعض وكتب ...دقائق وننطلق
......


وداع أخير
تلك اللحظة التي يتركنا فيها الخال وحدنا داخل المطار وتكون أمي مسئولة عن كل شئ , وأنا ألملم شتات إخوتي المتبعثر بما أني الكبير..إجراءات السفر الممله والإنتظار الرتيب ..حتى ننتقل إلى القاعة الأخيرة ..نجلس حتى يحين وقت الصعود لمتن الطائرة ...كم كنت أعشق تلك اللحظة ..ذلك الممر الطويل الذي كنا نسير فيه حتى نجد أمامنا باب الطائرة ..وأمي كالعادة في عجله من أمرها
ماهي إلا ساعات قليلة حتى نجد الطائر تهبط ...وصلنا نعم وصلنا ..أنتظر تلك الفرصة التي أرى فيها أبي من بعيد , بعد الإنتهاء من إجراءات الوصول , نتلفت يميناً ويساراً في لهفه بحثاً عن الأب ...قادماً من بعيد مبتسماً ..دوماً ماكنت أجد فيه شيئاً مختلفاً كأن صورته مختلفة عما كنت أجهزها له في مخيلتي طوال ساعات السفر
يحتضنا ويقبلنا ويحتضن أمي ...أيضاً كنت أظن أن فائدة الأحضان والقبلات تتمثل في تلك اللحظات فقطأعود مرة أخرى حين أدرك أن النافذة الصغيرة مغلقة , كأني أهرب من كل ذلك ..ربما لم أصعد درجات السلم منذ سنوات ..مع أني أذهب للجدة طوال الوقت ..مالفائدة من التحليق في سماء الذكريات المعبقة برائحة الحقائب والسفر طالما أنني سأسقط على أرض الواقع في النهاية
------------
Pic from Flickr

Tuesday, September 09, 2008

هَلاوس بعد مُنّتَصَف الليل



9.8
لقد أثبّت لي أنك تحبني ,تلك الجمله التي ظلت عالقه ,التمشية الخفيفة هي الحل الأمثل في تلك الحالات ومن بعدها إذا لم تفي بالغرض فلتكن الكتابة ,لاأعرف أين هي وجهتي ,أتخذ طريقي ولكن أتراجع وأتخذ وجهة أخرى ,الشوارع خالية إلا من بعض المارة والسيارات ,ظلت الكلمات تتهاوى على رأسي كأنها ثقل , الكلمات فقدت جدواها , فلاشئ يقنع أبداً , نعم تلك هي الحياة نخطأ فيها كثيراً ولكن لايجوز أن نضرب بكل شئ عرض الحائط ,أن نتناسى كل شئ في لحظة , وتتناثر الذكريات بحلوها ومرها بكلمة , كلمة واحدة تنهي كل شئ , لحظة واحدة كانت فاصلة بيني وبين الموت ,عندما صاح أحد السائقين بلفظ نابي رن في أذني بعد أن كاد أن يدهسني تحت إطارات سيارته ,أتخذ طريقي إلى جسر فوق ممر مائي عريض ,بعض الصيادين جالسون على الجسرممسكين بسنانيرهم المتدليه في الماء , أقف وأستند بذراعي
لم أقل ذلك ,ماذا سأنتظر إذاً عندما تلقين بها في وجهي , سأنتظر عندما تقولين لي أنتَ لا تستحق حُبي ,أنتِ قلتيها بالفعل , هناك كلام يُفهم ,ولسنا في حاجه لقوله بصراحه لنستطيع إستيعابه , فإشارتكِ إلى أننا كنا أحباء وتكراركِ لكلمة كنا مفهومه , أننا لم نعد أحباء الأن , ولو كان الحب شخصاً أعتقد أنكِ ذبحتيه, أنظر إلى أسفل الجسر , مجرى المياه سريع , تتكون دوامات صغيره وكبيره ,كلما أنظر إلى الماء أصاب بدوار عنيف ,لا أعلم إذا كانت بسبب الماء أم بسبب شئ أخر,أنظر إلى ظل رأسي الساقط على سطح الماء بفعل مصباح عمود الإنارة من فوقي , أخشى السقوط في الماء بسبب ثقل رأسي ,لماذا تعمدت أن تقوليها لي بتلك الطريقه؟ أجابت لحرق دمك
لحرق دمي , كم تتعبين وتنهكين نفسكِ لحرق دم شخص مثلي لايستحق حبك ,ولكن هناك طرق كثيرة تستخدمينها على مدار الأيام , تُحرق دمي أيضاً ولكن لاتشعرين بذلك , ربما لتعودكِ على حرق دمي , فقد أعتدت على نعتي بالفاشل وإنتقاد كل ماأفعل وللأسف لم تتدركين أن كل ذلك حرق لدمي مبررةً ذلك بأنكِ تمزحين, هل تذكرين أخر شئ قمت به بنفسي وأظهرت إعجابكِ به ؟
أتخيل لوسقطت في الماء الأن ,تخيلي سأغرق محروق الدم ,أتخيل أن ينتابني دوار ويسحبني ثقل رأسي إلى الماء ,وتسحبني الدوامات أكثر وأكثر ببطئ مميت ,أبتلع كميات من المياه العذبه ذات الرائحة الكريهه , تُغمر رئتاي بالماء بالكامل ,تخرج فقاقيع صاعدة إلى السطح
أن تُغرق علاقة من المفترض أنها علاقة إنسانية تبتعد تماماً عن الماديات والأعداد و الأرقام إلى العكس تماماً , هل تنتظرين أن نحضر ورقة وندون فيها كم مرة جلسنا سوياً وكم مرة تحدثنا سوياً وكم مرة أخبرتك أنكِ حبيبتي وصديقتي المفضله شفهياً وكتابة , وكم مرةأخذت المبادرة لدعوتك للتمشية قليلاً ,وكم مرة أحضرت لكِ باقة من زهورك المفضلة , كم وكم وكم ...لم يبقى أي شئ فقد طغت المادة والأرقام على كل شئ فلم يعد هناك جدوى من الحب ولا الصداقة و لا .....الحياة
تبتعد مصابيح الإنارة رويداً رويداً , ويصبح كل ما حولي ظلام في ظلام إلا بعض النقط المضيئة الصغيرة في الأعلى , أتمنى أن تتذكرين أن عبارة روحين في جسد واحد , هي عبارة رومانسية تُقال فقط في اللحظات السعيدة , لأننا جسدين وروحين وشخصين مختلفين كل منا له شخصية وليس من حقي أن أطغى بشخصيتي ولامن حقكِ أيضاً , يرقد جسدي في قاع المجرى وأدرك أنني لم أكن أتخيل وأنني مت بالفعل

Sunday, September 07, 2008

نقاط

العقل هي النقطة الصامده في عواصف اللامنطق والغير معقول التي تعصف بشواطئ كل يوم في ذلك العالم المتناقض, يمكن أن يكون التفكير أيضاً من نقاط القوة ولكن في بعض الأحيان يزيد عن حده ويكون نقطه ضعف
القلب هو نقطة ضعفي , نعم إنه القلب مصدر كل الكوارث التي تجتاح حياتي فلا أستغرب أنه قلب , يتقلب ويتغير ,كما يتقلب الزمن لذلك أتخيل أنه الأن أصبح كالأسفنجه رُشقت في إبر من كل شكل ولون
اللسان أيضاً نقطة ضعف ..أحياناً أتفوه بكلمات لاأدرى معناها إلا بعد التفكير وأحياناً لا أدرى معناها أبداً
اللسان أيضاً لاأستطيع التعبير به في الكثير من الأوقات , ويخونني اللسان ويتركني صامتاً في موقف لاأحسد عليه
............

أكثر ما أخاف منه هو الغد أو المستقبل
أخاف من الفئران
........
لو أمتلكت مليار ...؟
لا أعلم بالفعل مالجدوى من لو تحديدا مادامات لن تحدث ..أكره كلمة لو
لكن لو كان هناك ملياراً بعيداً عن الإجابات المعتادة ...التبرع وبناء مستشفى وغيره
لا أعلم بالفعل ماذا سأفعل به...الحقيقة لو جاء سأكون مرغماً على التفكير ساعتها
..............
وليد صديقي أنت شخص لايوجد منك إثنان في العالم ...وذلك شئ طبيعي فلا يوجد نسختان متطابقان لأي إنسان في العالم , لذلك فأنت تتختلف عن الأخرين بشخصيتك بشكلك بعيوبك بمزاياك بكل شئ فيك , فحاول أن تكون أنت وليس أحد أخر و أنا أيضاً فلأحاول أن أكون أنا ,أشعر أحياناً أنك طفل كبير مادمت تحب أن تستمع لرأيي فيك ( ومن منا لايحب ذلك ) أشعر أحياناً أنك تستبق الأحداث وتأخذ أحكام مًسبقه , لاتتسم بالمرونه والبساطه في بعض الأحيان أحياناً تًعقد الأمور أكثر من اللازم وتفكيرك الطويل يقودك إلى نتائج سيئه في العاده , عاطفي نعم عاطفي وحساس ..نسبة إلى الحواس ,الملموس , الماديات ,الأشياء المحسوسه , ومنها تنبثق الماديه وهذا ليس شئ سيئ كما تتخيل , فأنت تفكر بالأرقام وهذا ليس عيباً أيضاً ,والدليل سؤالك السابق وإهتمامك بالكم أكثر من الكَيف في بعض الأحيان ,
معلوماتى قليلة وماحبش حد يكون اعلى منى " هذا هو كلامك ..معلوماتك قليله ليس في كل شئ بالتأكيد , هناك بعض الموضوعات التي تتحدث فيها جيداً وأنت تعلم ذلك ,لماذا؟
لأنها كانت من إهتمامتك , فمثلاًَ مثلاً أنت مهتم باللغه الفرنسيه ..كيف أصبحت ذلك ..عن طريق المتابعه والإهتمام والحب قبل كل شئ وفي المقابل أن غير مهتم بتلك اللغه ومهتم بأشياء أخرى وهكذا ,المعلومات تأتي من الإهتمام بشئ ما ...عدم إهتمامك بأي شئ تلك هي مشكلتك ..عالجها بنفسك ,أن تستطيع التحدث في أي موضوع وتظهر إهتمامك بمواضيع يحبها الناس ذلك هو أوسع الأبوب لدخول قلوبهم( إذا كنت تريد أن تكون محبوباً ) فعندما تجد شخص يشاركك إهتمام فذلك شئ يسعدك
عدم حبك لكون أحد أعلى منك في نقطة المعلومات ..أو أي شئ ..تلك مشكله كبيره أيضاً ..ولا ذنب للأخرين فيها ..حاول أنت تتعامل مع ذلك ببساطه ,لامشكله أبداً أن يكون أعلى مني , فكلنا غير متساويين في كل شئ , ولا أعتقد أن في الأمر ثمة تباهي أبداً وحتى لو كان ذلك في بعض الأحيان ...تلك طبيعه بشريه في كل الناس ,فكلنا يحب التباهي ليملأ فراغات ونقص في شخصيته ,أنا أتباهي في بعض الأحيان وأنت تتباهى أيضاً حتى بدون أن نشعر ...هل يمكن مثلاً أن أقول أنك عندما تنطق بعض الكلمات باللغه الفرنسيه أو تسألني عن كلمه بالفرنسيه وأجيبك أنني لاأعرف ؟ هل يمكن أن أشعر مثلاً بأنك تفرض نفسك وتستغل فقري في تلك اللغه مثلاً وتتباهى بها أمامي ؟
...
كانت تلك بضعة أسئله موجهه من الصديق العزيز وليد ,المهم وجهها إلى غيره ولم يجب عليها هو لذا منتظر إجاباته

Monday, September 01, 2008

مبـــ آلف ــــــــروك


فراشتين بيحلموا
وبكره وردي أكيد
والفرحة في عيونهم
والأمل في قلوبهم
زرعوها
زرعوها نبته صغيره
كبرت بالحب شجرة بفروع مزهرة
زرعوها بكل ألوان الطيف
زرعوها في الشتا والصيف
فراشتين رسموها ورده على جدار قلوبهم
خبوها من الريح والرب حارصهم
وليد ده شاب مرسومه في كفوفه,
على جبينه و في جوه قلبه إسمها
إسمها مها
مكتوب على إسمها إسمه
وفي النهايه ماتقدرش تفرق مابين إسمها وإسمه
عزفوها لحن جميل
زي مايكون همسه
رسموها لوحة للزمن ذكرى
رسموها بدموع البعد
مقدرش بين القلوب يفرقهم
لأن الجذور ضاربه في قلوبهم
جذور عنيده وشديده ( زي راسهم )؟

فراشتين والرب حارصهم
أدعي لربي يسعدك
ويملى كل لياليكم سعادة وفرحة
----------
كُتبت في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بعد أن تلقيت إتصالاً أسعدني

Friday, August 15, 2008

أريد أن أتوب


لم يجد السعادة التي يتحدثون عنها دوماً يوماً ,سئم الحياة لدرجة أنه تمنى الموت,لم تفلح كل ملذات الدنيا أن تلهيه وتهب
له الراحه والطمئنينه التي كان يجدها في أحضان أمه ,كان يتمنى كل يوم أن تفارقه الحياه إلى الأبد ,كل يوم يتوقع أن
يجدوه قد فارق الحياه بين أحضان إحداهن أو في جلسة تحشيش من جلساته المعتادة أو قعدة تعاطي , جرب كل أنواع
المهدئات والمكيفات والمخدرات والأقراص والحقن ,كانت نشوة قصيرة سرعان ماتخبو نارها ,ويبقى هو بين ركام
الإحباط والحزن , يتذكر جيداً تلك الليلة التي رافق فيه إحدى العاهرات التي إشتهاها ,إصطحبها إلى منزله , وما أن
همت في خلع ملابسها ورآها تتعرى أمامه حتى شعر بالتقزز , لم تكن المره الأولى التي تتعرى النساء أمام عينيه ولكنه
تلك المره بالذات شعر بإحتقاره لنفسه , شعر بتقزز رهيب يجتاح صدره ,هرول إلى الشارع عاري الصدر وحافي
القدمين كالمجنون الذي أصابه مس ما ,صرخ كالمجنون رافعاً رأسه في السماء
خذني , إقتلع روحي وألقي بها في أسفل سافلين في قعر جهنم مع السفلة والشياطين ,فربما يكون الجحيم أرحم علي من تلك الدنيا

ربما يكون شياطين الجحيم أرحم من شياطين الدنيا , أنا عاصي , تراني وأن أذنب وأفعل مالايُفعل , وتتركني , ما من معصية لم أفعلها ما من فاحشة لم أرتكبها , سئمت من أجساد العاهرات الكريهة , سئمت من تلك الحياة ,
أين أذهب ...أين ؟
.

بائت محاولته للتوبة بالفشل , كلما أقرها كلما عاد لسابق عهده , رمضان الماضي أهداه أحدهم شريط يتحدث عن التوبة والمعصية للشيخ محمد حسين يعقوب , أرتجت أوصاله وجوانبه حينما سمعه, قرر دخول المسجد , توضأ وصلى وأنتظم ,كانت مجرد حركات , موجود بجسده في المسجد ولكن عقله تائه , تتراءى له النساء العاريات في صلاته ,نساء قابلهن وعاشرهن ,يدرك تماماً أن صلاته تلك ملقاه في وجهه لامحاله , عاد مرة أخرى وكانت عودته تلك أسوء بكثير , أقام له أصدقاءه حفلاً , كانت قطع الحشيش توزع كالحلوى والسجائر والأقراص ترمى في الهواء كما لو كانت ملحاً يُرش , عاشر أربع نساء في تلك الليله وكأنه ولد في رحم النجاسة والعهر من جديد ..؟

في صباح تلك الليله أستيقظوا على كارثه وجد أحد أصدقائه ممدداً على بطنه ووجهه ممرغاً في طبقاً من الهيروين , مات ,نعم مات ,كأنها رسالة تذكير ,تذكره بأن هذه هي الميته التي يتمناها , هيا أيها المغوار جربها تلك الميته بين الكؤوس وأطباق الهيروين وأثداء العاهرات , في تلك اللحظة بكى ولكنه لم يبكي على صديقه ,بكى على حال أمه هو لو مات نفس تلك الميته , تخيل حزنها المرير , يتذكر أيام كان صغيراً وتبعده أمه عن أبيه الذي كان لا يمل من ضربه , يتذكر كيف كانت تُخفي السياط المدهونه بالزيت والجنازير الثقيله ومع ذلك تركت أثراً حتى اليوم في ظهره وجسده النحيل,بات ينظر بريبه في الشوارع والطرقات إلى ذوي اللحيه ومرتدي الجلابيب ,بات يخاف أن يكونو جواسيس جاءوا له بالمرصاد من طرف أبيه , أبيه الذي أرغمه على دراسه لم يحبها يوماً ما ولم يهواها ,ومازال يرسب حتى الأن فيها..؟
يحيى مازالت تزوره أطياف إبنة خالته ,تلك الأيام التي كان يهرب فيها من ضرب أبيه المبرح , بعد أن باءت محاولات الأم بالفشل الذريع , كان في تلك الليالي ينطلق إلى بيت خالته , تحتضنه ,يبيت تلك الليله في سريرها , يظل ينتفض ويرتعش في الفراش كما لو كان أصيب بحمى ولا تكون سوى كوابيس السياط والجنازير ,كان كل البشر يعاملونه كما لو كان شيئاً لاقيمة له كأنه سيصيبهم بعدوى لاشفاء منها , ينظر في عيونهم ولايرى سوى نظرات الإتهام والإزدراء
يتمنى أن يعود شخصاً طبيعياً , كلما نظر إلي إبنة خالته يشعر بخجل ,لولا أنه يدرك أنها ليست ملاكاً ,ولكن يشعر أن نظرتها ثاقبه تفضحه يكون أمامها كالشيطان المكتوي بنار خطاياه ,تنظر له يتمنى أن تطهره يوماً ما بيديها النقيتان تمر بهما على رأسه فيولد من جديد ...؟
ستسعادني على التطهر ولكن هل تقبل بشيطان مثلي ,فهي ليست مثل بقية النساء اللائي قابلتهن , كأنها من مادة مختلفه"؟
مازال يتمنى أن يصبح شيخاً يأتيه طلاب العلم ليطلبوا العلم على يديه , وهل هناك أبسط من ذلك ؟

Monday, July 28, 2008

مر عامين

عامان مروا ومرت معه عدد قليل من التدوينات ,أحتفظت فيهم بعدد أقل من الأصدقاء ,ربما بسبب الإنقطاع المتكرر عن التدوين , لذلك أصدقاء ذهبوا وأصدقاء جاءوا وتلك هي الحياة وذلك هو التدوين ,بالتأكيد عندما أتصفح أرشيف تلك المدونة والعدد الصغير من التدوينات الذي يعبر عن حالات مختلفه مررت بها بالتأكيد أشعر بحالة من الإنتشاء والبهجة المؤقته التي تمر سريعاً عندما أدرك أن عدد أصدقاء التدوين أقل من المفترض أن يكون ,للأسف ينقطع الكثير عن التدوين لظروف مختلفة , عندما أنظر إلى روابط المدونات الصديقه القابعة في زاوية المدونة ,أعتبرهم أصدقائي ,لاأعلم ماذا عنهم ولكن أخترتهم بدقة ,لأني أستفدت من كتابتهم وأشعر بقربهم إلى تفكيري وقلبي ,ولكن إذا نظرت إلى بعضهم ستجد هم أنقطعوا ولكني مازلت أحتفظ بعناوينهم أملاً في عودتهم ...ربما,أما عن التعليقات ,أعتقد أنها قليله نوعاً ماأيضاً ولكن أتمنى أن تكون مع قلة زوار المدونه والمعلقين والأصدقاء أن أستفيد من أراءهم المركزه فيما أكتب


---------------------


ننتقل إلى التاج أو الواجب كما يطلقون عليه ..وأولهم جاء من ثلاثة أصدقاء وهم ماريونيت وشاشا وإسراء صاحبة مدونة دواير

وبيطلب اقول6 اسرار قد لا يكتشفها من يقابلك لاول مره ؟

بالتأكيد بعد أن أجيب عنها لن تصبح أسرار

السر الأول سيصدم من يقابلني لأول مره أنني أنتهيت تواً من السنه الرابعه..لأنه بيعتبر أن شكلي صغير

السر الثاني أنه سيصدم أن أنا من المفترض أن أكون مدرس ومن المفترض أيضاً لغة إنجليزية

السر الثالث أنه لن يعلم أني إنسان طبيعي جداً جداً ,لأن بعضهم يكون أفكار سيئه عني فمثلاً بعضهم يظن أني أعاني من حالة إكتئاب صعبة جداً لدرجة إن أنا كنت مرة في أحد المساجد مع بعض الأصدقاء وجاء شخص يعرف أصدقائي ولايعرفني ,فأنا كنت منزوي وحدي كالعادة ,فجاء سلم علي وجلس مع الأصدقاء , وسمعته يكلم أحد أصدقائي بصوت منخفض عني, ويسئله (هو تعبان نفسياً ؟ولاإيه )أنا بصيت له كده ومقدرتش أمسك نفسي من الضحك ..المهم الصديق كتر خيره نفى ذلك تماماً

السر الرابع يمكن أن يكون عني الأخر أني عقلاني أو منطقي ولكنه لايعلم أني أكون عاطفي أو رومانسي في الكثير من الأحيان

السر الخامس لايعلم أيضاً أنني أكون على علم بأشياء لايتخيل أبداً أن أكون على علم بها ..بيكون عني فكرة أني عبيط بس أنا اللي بستعبط
السر السادس والأخير أنه يظن أني كئيب جداً وخنيق لكني بتكون طبيعتي أمام الأشخاصالأغراب أنا بكون كانن وساكت لكن بكون على العكس تماماً مع الناس الذي أعرفهم جيداً
أما عن إهداء هذا التاج ,فالصراحة مش عايز الأزيه لحد ..فمن يريد أخذه من المعلقين والمعلقات فليأخذه مش هامنعه
التاج الثاني على التوالي من الصديقه المصممه على الأزيه إسراء دواير
س1 : أذكر خمس أحلام على الاقل ..تخص ماضيك وتحلم فيها بتغيير اشياء ..ماذا ستعدل وماذا ستترك؟؟
أحلام تخص الماضي..كنت أتمنى أن تكون حياتي أكثر إستقراراً ,حتى أظل محتفظاً بأصدقاء الطفولة حتى الأن
بما إن أحلام اليقظة وأنا صغير كانت شغاله ..كنت أحلم بأن أكون حاكم لدولة عربية عبارة عن جزيرة في المحيط الأطلنطي ,دولة قوية وكنت أرى فيها مالاأستطيع أن أراه في الدول الأخرى من إنتصارات خيالية وأسطورية
كنت أيضاً أحلم بأن تكون لي أخت ...أخت تكبرني أو تصغرني لايهم ولكن أخت (حلم غريب )؟
كنت أحلم بأن أكون فلسطيني ..أعيش في فلسطين وأستشهد
كنت أحلم بأن أبقى طيلة حياتي في محل ميلادي جدة(تلك الأحلام وغيرها مازالت تراودني بما أن داخلي طفل)؟
س2 : أذكر خمس أحلام على الاقل ..تخص مستقبلك
أحلام أيضاً ..مازلت أتمنى أن أحترف الكتابة سواء من خلال الصحافة أو غيرها
أحلم بأن أتقن اللغة الإنجليزية بشكل أكبر
أحلم بأن أرى كل من ظلم داخل قفص ,يُحاكم
أكيد بحلم بوظيفه محترمه وكويسه
وأكيد كمان بأحلم ألاقي بنت الحلال
س3 :أذكر شخصين على الأقل غير متواجدين فى حياتك حاليا كنت تود وجودهم الان او فى حياة اولادك مستقبلا
حاكم عادل وشيخ لا يخشى لومة لائم

س4: أعطيتك ثلاث وردات .. من هم الثلاث الأشخاص اللى هتهديهم الورد اللى معاك
أمي
أبي
أفضل أصدقائي

س5 : لو أعطيتك ورقة بيها 3 سطور فقطو قلت لك أكتب فيهم اللى أنت عيزه هتكتب إيه ؟؟
أنا لاشئ بدون من حولي
,أخطئ وأحاول أن أتعلم من أخطائي وتجاربي
ورأيي دائما خطأ يحتمل الصواب وصواب يحتمل الخطأ
س6 : ما هو هدفك فى الحياة ؟؟
هدفي في الحياة أن أحقق أحلامي أن أتقن ماأدرسه وأطبقه على أرض الواقع

إن شاء الله بكرة هيكون أحسن من النهارده"س7: هل تصدق هذه المقولة ؟؟ و لماذا ؟؟
في بعض الأحيان لاأصدقها وأحيان أحيان بكون مؤمن بيها ..حسب حالتي

س7 : أجمل مقولة سمعتها فى حياتك ؟؟
إفعل ماشئت ولكن تحمل التوابع والنواتج

س8 : من المغنى اللى بتحبه أوى و إيه أحلى أغنية ليه بتحبها ؟؟
مابحبش مغني الصراحة ..لكن بحب أسمع فيروز ..وبحب أسمع أغنية قدش كان في ناس


س9 : غزة" تمثل لك إيه فى حياتك ؟؟"
تمثل مدينة عربية وفلسطينية ,كلما أتذكرها أصاب بحالة من الغيظ والغضب ,لأن اليهود نجحوا في التفريق مابين الفلسطينيين أنفسهم

س10 : أعطى لإنتمائك لوطنك درجة من مائة ؟؟
75/100
س11 : لو تزوجت و أنجبت بنتين و ولدين أى الأسماء تختار لهم ؟؟
ملك ومريم
مالك ويوسف
س12 : عمرك غشيت فى أمتحان و انت صغير ؟؟
مالمقصود بوانا صغير ..في الإبتدائي لم أغش ..في الإعدادي أحياناً

س 13 :لو أتعرض عليك رشوة كبيرة و انت فى زنقة ماليه هتعمل إيه ؟؟
إنشاء الله مش هاقبلها أبدا

س14 : قول 3 صفات ب 3 كلمات بس توصف بيهم شخصيتك

بسيط,متسرع,إنفعالي

س 15 : برضه بكلمة واحدة ايه اهم صفة عايزها في شريك حياتك

يفهمني

س16 : ايه المجال اللى غير دراستك وشايف نفسك فيه قوي

الصحافة

س17 : بتحب السفر؟ أيوه

س 18 : طب دلوقتى حالا ايه المكان اللى نفسك تكون فيه

أي مكان فيه بحر

س19 : تمرر التاج ده لمين ؟؟أي معلق نفسه يجاوب على التاج اللي أسئلته مالهاش أي علاقه ببعض

Saturday, July 19, 2008

لا يعرفني

كان المكان مزدحم ..لا أعرف أحداً وجوه كثيرة وغير مألوفة...لاأعلم لماذا وضعت من ذلك العطر أشعر أنني أريد أن ألقي بذلك القميص ..كل مجموعه من الأشخاص يتحادثون في ركن ..أخيراً وجدت من أعرفه ..أحمد ..أين أنت ياصديقي ..أقترب منه ولكنه لايراني يبدو أنه مشغول كالعادة في محادثة بعض الفتيات ..أمقت تلك الوقفه ..أتراجع وأقف منتظراً إنهاءه حديثه السمج ...هل أتقدم ويحدث مايحدث ..أشعر أنني أبله بتلك الضحكه الصفراء التي ترتسم على وجهي عندما أحادث أياً من الجنس اللطيف وخاصة عند عدم معرفتي بهن مسبقاً...هناك شخص أخر جاء وأنضم إليهم ..ولكن أنا أعرف ذلك الشخص أدقق النظر في ملامحه...أه أنه الشاب الذي تزوج إبنة عمي
حديثاً
..يسلم على أحمد كما لو كان أخيه وعائد للتو من السفر ...يتعانقان ..أقرر في التو واللحظه أن أنضم إليهم ...أتقدم وأسلم وأحاول أن أظهر بمظهر البشوش ..يبادرني أحمد بالسؤال كالعادة بالسؤال ..لماذا تأخرت هكذا ؟ أبادر بالسلام على زوج إبنة عمي ..أهلاً وسهلاً ويصافحني هو ببرود كأنه لا يعرفني ...؟ أتعجب وأسرح قليلاً ..وفجأة أجده يستأذن ويجذب أحمد صديقي من يديه ويبتعد ,يضع يده على كتف أحمد ويتجاذبان أطراف الحديث ,حقاً أترى لايعرفني هل أسئله ؟لاأظن أنه يعرفني ..لا سيكون الأمر محرجاً جدا لن أسئله ..ولكن كيف وأنا من المفترض أن هناك صلة قرابة بيني وبينه و لاتوجد تلك الصلة بينه وبين صديقي.....؟
أنت.... هل أنت صديقه ؟تقاطع إحدىالفتيات تفكيري
صديق من...؟
أحمد
أه نعم ..بالتأكيد
ويسود صمت غير مستحب فأحاول أن ألطف بعض الأجواء...مبادراً : أهلاً وسهلاً ..منورين
تضحكن الفتيات ويبتعدن وهن تتهامس
أه ..ياله من موقف ..لماذا أنصرفن ..أعتقد أنها تلك الإبتسامه البارده مرة أخرى ..أم العطر ..أعتقد العطر
أعود مرة أخرى وحيداً ..أكره هذا النوع من الحفلات التي لاأعرف فيها أحداً ..أتفرس الوجوه علني أجد من أعرفه..ولكن لافائدة ..أقف في زاوية وحيداً وأنا أراقب من حولي ...أخيراً جاء أحمد بصحبة ذاك الشاب الذي لايعرفني ...نقف صامتين نحن الثلاثة ...أحاول وليس من عادتي أن أحاول فتح مواضيع للتحدث ..مبادراً بسؤال وموجهاً الكلام إلى قريبي العزيز , كيف أحوال الزواج ؟ جميل أليس كذلك , نظر لي كأنه لم يعجبه السؤال ورد رداً مقتضباً : ها نعم ..رائع, لم أنجح بإضفاء جواً من البهجه والمزاح ولم أنجخ أيضاً في معرفة هل يعرفني أما لا ,يقترب رجلين غير مألوفين بالمرة يسلمان علينا جميعاً , يبارك للعريس المستجد على الزواج , وفجأة ينظر لي أحدهم ويسألني عن حال أبي ؟
أنظرإليه بإستغراب , أه نعم بخير , الحمد لله ,
يبدو أنك لاتعرفني أصلاً, أنظر إليه محاولاً التذكر ,ولكن لاجدوى,يبدو أنك لاتعرفني , للأسف ,أحاول أن أظهر ذلك بمظهر جيد قائلاً أن وجهك مألوف مع أني أدرك أنها المره الأولى في حياتي التي أراه فيها
يخبرني أن جدتي وأمه هن أخوات , جدتي أم أبي , نعم جدتك , , يوجه الكلام إلى الآخرين :أرأيتم صلة الرحم , هذا هو الجيل الجديد , أخبره أن زيارتي للقرية قليله جداً , لذلك لم أتشرف بمعرفته ..واللي مايعرفك يجهلك
أقول لنفسي وهل أنا مطالب بمعرفت إخوان جدي وجدتي الذين لم أراهم من الأساس ,إذا كان زوج إبنة عمتى العزيز لايعرفني,أعتقد العطر هو السبب في ذلك

Thursday, July 10, 2008

فراشات تحترق2

لسن من نسج الخيال ولكن هن في الواقع يعبرن كما لو كن فراشات يكملن طوراً من أطوار الحياة ومن ثم يخرجن من الشرانق ويحترقن بنار الواقع بين الأرصفة والطرقات ...ترى تلك الفراشات الملونة من حولك ..يمكن أن تجدهن مختبأت تحت كل أنواع الملابس كأنهن مازلن يتمسكن بشرانق بديلة أخرى علها تحميهن ..ولكن لاجدوى .. كل من حولهن أختصروا نظرتهم إلى تلك الفراشات وتناسوا أشياء أخرى

نظرت إليه جيداً إنها هي إقتربت من النافذة وتبادلنا عبارات السلام المعتادة ....قفز طفلان ولد وفتاة متقاربان في السن لم يتجاوزا السادسة

شبهكم خالص ...؟ أولادك ...لا أولاد أخي لم أتزوج بعد ..صمِت قليلاً من الخجل الذي أعتراني ...تذكرت تلك الأيام التي كنت أذهب وأقف بجوار النافذة ونتجاذب أطراف الحديث ..كنت طفلاً ...كانت الإبتسامة لاتفارقها ..ولكن الأن خفتت الإبتسامه كأنها تزول بالتدريج ..أستئذنت وأنصرفت..كأنها وعدت النافذة والستائر ألا تفارقهم أبداً

ظلت كما هي ..الزمن يتغير..المكان يتغير ..كل شئ يتغير من حولها وهي كما هي ..مرت سنوات لا أتذكر عددها ..ولكنها مازلت تقف في نفس النافذة ..في نفس الشارع تُطل منه من خلف الستائر على المارين والعابرين , تشاهد فحسب ..كأنها أثرت أن تشاهد من بعيد فقط..أراها من خلف الستائر البيضاء ..ملامحها كما هي بإستثناء بعض التغيرات بفعل الزمن ..الهم والحزن , شعرها المربوط بنفس الطريقة إلى الخلف وبعض الخصلات على الجبهة ...ماتت الأم ومات الأب.تزوج الأخ الأكبر وهاجر الأخ الأصغر ولم تبقى إلا النافذة وبضع الأحلام والأمنيات ..بفستان أبيض وباقة زهور فقط ذهبوا وتركوها تجاهد للبقاء بين الآخرين ..ذهبوا وتركوا فراغاً عجزت الأيام عن شغله ..ولكن مازالت تنتظر من سيشغل ذلك الفراغ

---

الرسمه المتواضعه دي من صنعي الخاص..أتمنى تعجبكم

Wednesday, July 09, 2008


purification with tears....

to purify my soul and filth flesh

tears don't fall.... it's heavy

my heart like a stone

my heart is more harsh and solid

I C A N ' T C R Y

Saturday, July 05, 2008

فراشات تحترق1




بين طيات القلوب يِكمِن السر
بين رمش العيون
تشوف مراية بيجري فيها الزمن زي الخيل
وشفتين مرمر ..يشفوا قلب عليل
وخصلتين شعر بيتمختروا على الجبين
أتعجب وأقول الله والعسل على الخدود ماشي
والأيدين فراشتين تايهين بين الزهور
ضحكتها زي الناي
حزينه بس يادوب
مولودة بين القلوب
بكاها أوتار كمان..بترقص رقص حزين
دمعتين ينزلوا زي ستارة ..تعلن النهاية..؟
............................................
فراشة شاردة مادقتش طعم الوجع ماعرفتش غير طعم غزل البنات وقوس قزح ..حبة فراشات طايرين في الشوارع ..على الرصيف..ممكن تلاقيها متشعلقة في كمك في الزحام في الحواري في كل مكان ..إلا في البستان

Thursday, July 03, 2008

واجب صعب

Angel لثاني مره ...التحدث عن 16 صفة موجودة عندي من الصديقه الجديده
وصراحة أجد ان التحدث عن النفس أصعب شيئ ..وفي نفس الوقت وهذا من عيوبه يكون ممل للآخرين إذا لم يكونوا يعرفوا هذا الشخص أو حتى لا يهمهم أمره لذا ..سأذكر 16 صفة وأتمنى منكم سعة الصدر
أولها أنني غير إجتماعي لطبيعة الحياة التي نشئت فيها سابقاً ..حوالي أربعة عشر عاماً قضيتهم خارج مصر ..مع ذلك أحاول أن أكون إجتماعياً..وعندي غباء إجتماعي بالفعل
ثانياً أنني كسول جداً ..صفة سيئة أليس كذلك؟ أحاول أن أتخلص من التسويف والتأجيل ..ولكن حتى الأن فشلت والصراحة تُقال
موهوب ..أعتقد ذلك أجيد الكتابة والرسم ولكن ليس بالشكل الذي يؤهلني لأكن محترفاً..هناك موهبين كثيرون ولكن لم يفعلوا شئ
أناني ...نعم أناني في بعض المواقف
لا أمتلك اللباقه في حديثي مع الآخرين ..بمعنى آخر (دبش)هكذا يقولون عني
مغرور ومتكبر ومتعجرف هكذا أيضاً يحسبوني ...ولكن هدوءي وصمتي يفهمونه أنه غرور
لاأبتسم كثيراً ...وتعلو وجهي مسحة حزن لاأعلم سببها في بعض الأوقات وليس كل الأوقات ...أريد التخلص منها
مرٍح وأحب المزاح في أوقات أخرى...أحب أن أرى إبتسامات وضحكات الآخرين من كلمات أقولها أو مواقف أفعلها
عصبي في مواقف ولكن حمداً لله أتماسك كثيراً.هناك قرارات تبنى على العصبية ..وبكون منفعل أثناء إتخاذها
مرتبط كثيراً بالأماكن التي تحوي ذكريات...الأماكن التي قضيت فيها أوقات طويله نسبياً
أحب أن أفاجئ الآخرين دوماً..لايتوقعون مني الكثير ..وأنا أخالف ذلك
أكون على علم بالكثير من الأشياء ولكن أحتفظ بها لنفسي دوماً ...قيلت لي تلك الجمله حرفياً ""إنت مش طيب لدرجة الهبل زي مالناس فاكره ..بتكون عارف حاجات بس بتعمل مش واخد بالك ""؟
متقلب المزاج بدرجه جنونيه ...وعندي حساسية من الشطه والندالة
جبان ..نعم جبان في التعامل مع الناس ..أخشى التعامل مع الناس ولكن تلك الصفة تتلاشى مع الوقت ..أتمنى أن تزول
لا أحب الظلام ...وهناك فرق بين كره الظلام والخوف من الظلام ..أنا لا أخاف منه ولكن لا أحبه ..لذلك غرفتي تظل طوال الليل مضاءة ..فأنا لست ممن ينتظرون النوم ولكن أظل أقرء حتى ينقض النوم..هناك أوقات أحتاج فيها للظلام ولكن بالتأكيد ليست أوقات النوم ...أكره الصوت العالي والصاخب ..بل أمقته
بعد كل ذلك هناك صفة أخيرة نستطيع أن نستنجها أنني غريب الأطوار بالنسبة لمن حولي
.......................
وأخيراً أتمنى ...لو في حد لسه بيقرا وماطلعش من الصفحة وحلف تلات أيمنات ما معتب الصفحة دي تاني ولو شافني في الشارع هايضربني
أتمنى منكم سعة الصدر....والصراحة مش عايز أضر حد بالواجب الصعب ده بإستثناء إتنين أولهم عابر سبيل ..صديقي العزيز ..أهديت له تاج قبل كده وطنش...والأخت العزيزه إسراء دواير..عشان أردلها التاج الي فات ..عشان أنا بحب الحق..ومجبرين يجابوا عليه..

Saturday, June 28, 2008

يادنيا بين جارح وبين مجروح

يادنيا بين جارح وبين مجروح
إمتى يكون البوح؟
أقول الدنيا بتضحكلي
والله العظيم بتضحكلي
أقرب ألاقيها بتبكي...مليها البكا والنوح
سنين بتعدي وبتجري علينا وإحنا مش فاهمين
ياترى على فين ومنين جايين؟
هموم معششه بين الضلوع
أحزان ماتزحهاش السنين
ولاتخبيها الإبتسامات الباهته
تشوفها في العيون الساكته
تسمعها في نبرة صوت..بتخبي دمعتها
...................
مهما طال الطريق ..بس في الأخر هايخلص
العمر بيزيد لكن في الحقيقه بينقص
سنين بتعدي لحظات
لحظات بتعدي في سنين
...................
وقلوب بتنط من الفرحة
عايزه تمسك الزمن بإيديها
لكن مش عارفه...؟
وقلوب زي الطيور شارده
لاطايله سما ولا أرض
كل ماتبني عش في الهوا يطير
كل ماترسم بسمه يتبعها حزن مرير
كل ماتبني قصر على الشطوط يتهد
حلمهم واقف في وشه سد
عشان كده آحلامهم حبسوها في صدورهم
خايفين عليها لاتنداس ...بين رجول الناس
خايفين عليها من الزمن اللي أتعمى
مابقاش يفرق اللي باع .........؟


أربع سنين ...مش مصدق ؟

لم أشعر بيوم مر بتلك السرعة إلا ذلك اليوم ..يوم لايتكرر مره أخرى ..مره واحده في العمر مره واحده فقط ..ألقيت نظرة الوداع على الغرفة المبعثرة المحتويات من أوراق وأقلام وكتب وأغراض أخرى ...وداع مؤقت فقط ..أعلم تماماً أنني سوف أعود لها ولكن بحال مختلف تماماً ..؟
إلتقاط الصور ووداع زملاء وأصدقاء أربع سنوات ..هكذا كان المشهد تجمعات من شلل بنات وصبيان متبعثرة في أنحاء الكلية وحرس الجامعة يخرج الطلبه ...كأننا نتشبث لأخر لحظة بجدران وأسوار ومدرجات وبنجات حوت بينها أربع سنوات ولفظتنا في النهايه مختلفين بأي حال من الأحوال..؟
أحد الزملاء سألني ...هو انتم بتتصورا ليه أنتو مش مع بعض في نفس المدينه .؟
تصدق ماعرفتش أرد عليه ..هو إحنا صحيح بنتصور ليه مع إني متأكد إن إحنا هنفضل مع بعض بإذن الله طبعاً وهانخرج وهانروح وهانيجي ...بس فكرت وقلت في نفسي ...أكيد بنتصور عشان ده مش يوم عادي ...أنا فعلاً عندي مايتجاوز مئات الصور طوال الأربع سنوات ...بس صور اليوم ده مش عاديه
الصور هي طريقه من البني آدم للتحايل على الزمن ...محاوله يائسه منه أي يمسك ولو ثانيه من الوقت ..محاوله مننا أن نبقي بعض الذكريات في صورة ..تحايل فاشل بالتأكيد لكن النجاح بنسبة ضئيلةفي الإبقاء على بعض من الذكريات والأوقات السعيده التي تمر..؟
ستة أصدقاء وأنا سابعهم ...لم أعرف أياً منهم قبل الأربع سنوات ...تعرفت عليهم بالتدريج ..تخيلوا ولسه بتعرف عليهم لحد دلوقتي ..بس هما هماهم ..مابيتغيروش ..أصبحوا جزء من حياتي سواء رضيت أم لم أرضى ..ليس لأننا في نفس الكليه ونفس القسم ونفس المدينه ..هناك الكثير من الآخرين من يشتركوا معنا في نفس تلك الأشياء ولكن هؤلاء شئ مختلف تماماً...مش عارف أقول مافيش حاجه ماعملنهاش إلا مع بعض...أكل..شرب ...نوم ...خناقات..هزار ..لعب ..كل الحياه بما تحويها من متناقضات ...أؤكد لكم أننا نحن السبعه مختلفين تماماً ..على رأي حسين (محمد حسين) زي مابيقول :إحنا متفقين على حاجه واحد هي إن إحنا مانتفقش ...بس أنا بقولوا لا ياحسين إحنا إتفقنا على حاجات كتير عملناها مع بعض وأولها وأهما إن إحنا اتفقنا ان إحنا نكون إصحاب ...دي أهم حاجه...أكيد في ذكريات كتير مع بعض ومحتاج لبوستات كتير عشان أحكيها
أنا فاكر لحد دلوقتي لما رأفت (أحمد رأفت ) أتبرع بالدم بره الكليه ..وعمل فيها عم البطل وماكنش لسه فطر ...وأغمى عليه وبقينا بنجري بيه في الشارع وإحنا شايلينه وأنا بجري وراهم بالعصير ...كان موقف مليئ بالتوتر أكيد ...في موقف تاني كان في إحدى محاضراتنا فاكره كويس وكان موقف مش لذيذ خالص كنا يوم تقديم أحد الأبحاث في ماده (historyoflanguage) إسمها
وكانت الدكتورة عندها ذمه شويه والمفروض كل مجموعه تقوم تعمل تقديم أو بريسنتاشن وطبعا قدام

الدفعه بالكامل ...وندهت على تلاته مننا حسين (المتفوق على طول الخط ) ورأفت (برده متفوق .) ووليد منصور وطبعاً ماعندهمش فكره عن البحث بإستثناء وليد كان قرأ البحث ...طبعاً أعتذر حسين ورأفت ودخلوا وبالشكل ده هانسقط ..فقررت (واخدين بالكم محدش ضربني على إيدي ) أقوم وأعمل جزء من البريسنتاشن وطبعا تقدمت ومسكت البحث ومسكت المايك وبدأت أشرح وعينكم ماتشوف الا النور ...رعشه في الأطراف وزيادة ضرابات القلب والتصبب عرقاً والتلعثم خوفاً وبنات بتضحك كنت هاين عليه أضربهم بالمايك في إيديا..وفي الخلف وجدت (وليد ذكي )بيشاور ليا بعلامة النصر قصدي الأوكيه ..لرفع روحي المعنويه اللي بقت في الحضيض وطبعاً قالتلي الدكتوره كفايه

ودخلت والحمدلله الموقف عدى على خير..مواقف بالعشرات مع بعض كل ماأفتكرها أضحك بس بجد أستمتعت مع العيال دي فاكر لحد دلوقتي المعسكر والمقالب الكتير اللي كانت فيه رجل حسين اللي ولعنا فيها أنا ووليد قبل الفجر و عملنا نايمين ...وأنا كنت كاتم نفسي بالقوة عشان ماأضحكش ...طبعا هزار تقيل ..أنا الصراحه قعدت أتفرج ووليد هواللي نفذ ..وحسين صابعه ورم ...وفاكر الماتش التاريخي وأظهرنا فيه المهارات الجامده ...كنا بنعلب قدام فرقة في تربية رياضيه ,,وخسرنا ثمانيه واحد بس ...وطلعنا كلنا بإصابات ...أنا جالي إصابه في الركبه أقصد ضافر صبع رجلي الكبير ...وأتجلفت رجلي..(وعبده) محمد عبدالفتاح مشط رجله اليمين ورم ..وأنسحب يعني كان ماتش كويس ؟
أكيد الواحد إستفاد كمان من المسرحيات والروايات والقصائد اللي درسها...لسه بحب لحد دلوقتي رواية
time machine .... H.G,Wells
ومسرحيات وليم شكسبير الرائعه وقصائده وأيضاً قصائد وليم بلاك وإليوت وييتس...وناس كتير...المهم كانوا أربع سنين كويسيين غيرو في الواحد كتير..؟
اليوم الأخير ..كان كالآتي محمد حسين عمال بيلف على الناس بتوع الدفعه عشان يجمع بعض الإهداءات في النوت بوك بتاعه ووليد زكي نفس الشئ بس النوت بوك بتاعة وليد كانت كبيره حبتين ...أتصورنا شويه وقعدنا شويه بره الكليه وركبنا الأتوبيس ..هيصنا شويه ..وصلنا بسرعه قررنا ناكل وطبعاً كالعاده مختلفين فريقين ..وأتفقنا إن إحنا نشتري ساندويتشات (أنا عندي مغص من ساعتها ) ...المهم كلنا عندي في البيت وقضينا حوالي إتناشر ساعه مع بعض بإستثناء الثلاثة ساعات بتوع اللجنه ...كلنا وقعدنا شويه ونمنا شويه وروحوا في الأخر من عندي في حدود الحادية عشر مساءاً بجد أنا كنت مبسوط جداً من اليوم ده..وأدركنا في النهاية إن إحنا خلاصنا خلاص
مش هاتصل بوليد زكي بعد كده يقولي أنا ناسي كل حاجه...هوده طبيعي ؟ (قبل الإمتحان طبعاً)؟وأرد عليه الرد المعتاد أيوه ياوليد طبيعي..
أتصل بوليد منصور يقولي أنا لسه مافتحتش أي حاجه في أي حاجه ..وممكن ألاقيه نايم وأصحيه وفي أحيان أخرى ألاقيه عنده مغص أو صداع
أتصل على حسين قبل الإمتحان يسألني يقولي إنت بتعمل إيه أتنفرز وأقوله هاعمل إيه ياحسين يعني ..هو إحنا مش عندنا إمتحان بكره ...ونكمل بقيت المكالمه نتكلم عن متشات ليورو2008 ..عادي جداً
مش هاقبل رأفت بعد كده يقولي ...بتفائله المعهود ...أنا مش مطمن من الماده دي
خلاص كل ده أنتهى بإذن الله طبعاً ...بس اللي متأكد منه إن إحنا عشنا مع بعض لحظات حلوه ووحشه مع بعض كتير ..وإنشاء الله هانفضل مع بعض

Tuesday, May 06, 2008

لستُ هَذَا النوعُ منَ الرٍجَال....


يوم جديد ونهار جديد من التفكير المرهق ..ما أنام عليه هو نفسه ما أستيقظ عليه ..حتى أنني أفكر وأنا نائم ,للمره الأولى أتخذ قرارا يمكن أنا يكون سبباً في تعاسة شخص غيري , أتخذ قراراً لاتعود توابعه علي أنا فقط ...بل شخص آخر معي , ذلك هو مايؤرق تفكيري دوماً , لا أريد أن أكون سبباً في حزنها ,ولكن عندما تكون مخيراً بين أن تطعنها أو تُلقيها من مكان مرتفع ....أيكون خياراً عادلاً
لا أظن ...أن تختار بين أن تجرح وأن تجرح ..هناك لحظات تمر علي من الحزن العميق ...والإكتئاب وعدم الرغبه في شئ لست هذا النوع من الرجال ..الذي يمكن أن يصطنع حباً ليس موجوداً بين ثنايا قلبه ...لست هذا النوع الذي يستطيع أن يجامل لأن الحب ببساطه لا مجاملة فيه ...إنها مشاعر للأسف لا أمتلكها إتجاهك
آسف ..ربما تكون كلمه لاتداوي جرحاً شديداً فد سببته لك ...جرح النفس يكون أشد إيلاماً من جرح الجسد
مرة أخرى أفوق على كلماتها ..وأتذكر أنها أمامي ولا أستطيع أن أخرج فكره واحده مما ستوشك على الإنفجار داخل عقلي

هل تشرد كثيراً هكذا ...أم لأنك معي وأصابك الملل
لا أبداً ..؟
لماذا أنت حزين هكذا
أه ..أنه الصداع
فعلاً تبدو متعباً اليوم
أقول في نفسي وأي تعب ...إنها تلك النظرة التي توشك أن تلقي بي في الجحيم...أ أحبها حب شفقه ..لامستحيل ..هل يصبح حبي لها مجرد رد فعل لمشاعرها إتجاهي ..صدقيني لاأمتلك تلك المشاعر ..صدقيني
تكاد الكلمات تختنق داخلي ..ولا أستطيع أن أنطق ببنت شفاه...عجباً أيها اللسان أتتخلى عنى أشد اللحظات حاجة إليك..؟
مارأيك فيها ...كان هذا هو السؤال الذي سألته إلى إحدى الصديقات عنها..؟
فتاة رقيقه وجميله ومهذبه ..وتحبك
صمت مطبق ...هل قالت لك ذلك
نعم ..وتريد أن تصرح لك عن ذلك الحب
ولكن أنا ....أنا لا ...لا ..إنها مثل أي فتاه
.........

أشعر به يهتز في جيبي ...أخرجه من جيبي وأنظر فيه ...إنها هي..أتردد كثيرا أن أضغط على الزر...أجيب أخيراً
ألو
ألو أين أنت ؟
أنا ..أنا الأن في طريقي إلى الجامعه
جيد ..أنتهيت الأن من المحاضرة..سأتي بعد قليل
إذن أراك هناك...أعيد الموبايل إلى جيبي
ألعن من أخترع الموبايل .....ولكن ماذنبها هي أنها أحبت رجل غبي مثلي
سوء إختيار ..انه سوء إختيار ولكن أنحب بالإختيار ...سحقاً لهذا الحب ..نحن لانحب بالإختيار ..انه شعور مجهول ينتابنا على حين غرة ولاتسألني لماذا ولاكيف ولامتى ؟

.......


هل أحببت من قبل ؟ تبادرني بهذا السؤال الذي سألتني إياه أكثر من مره ولكن بصيغ مختلفه
ها ...أنا لا ..لا لم أحب
لماذا؟
لا ..أعلم ولكني لم أفكر من قبل ..(لم أستطع أن أنطق بالصدق بأنني لم أجد تلك الفتاه التي تخطف قلبي )؟
سحقاً أتذكر تلك العبارة التي أخبرتها بها في بداية لقاءنا ..مايحزنني أن تقدر شخصاً ويكون نكران الجميل وعدم التقدير هو رد الفعل ...بالتأكيد نعم ...أنها الحياة التي تضعنا في تلك المواقف ..إنها الدراما بمتناقضاتها وآلامها .لماذا ؟ لماذا ؟ هي بالذات مايحدث معها كل ذلك ...إنها فتاة عزيزه علي أن تكرهني يوماً من الأيام ..أن من وضعت في هذا المأذق ..أنا ناكر الجميل ..أنا هو من لم أقدرها...تتكرني معذباً من ضميري..ممزقاً بين الجرح والجرح ..؟
أشردت مرة أخرى ..أستيقظ أيها الشارد
أنظر لها وأدرك أنها مازالت أمامي
يبدو انني ممله لدرجة أن من يكون معي يشرد بعيداً
لا ..صدقيني أنا فقط مشغول بالإختبار غداً
ولكني حزينه بالفعل لأني لن أراك مرة أخرى
ماذا نفعل ...لانعلم ربما نتقابل يوماً ما صدفة
فعلاً كما تقابلنا في البداية..أتعلم إنك (هاتوحشني)؟
نظرت إليها....صمت مطبق
ماذا هل تضايقت...؟
الكلمات تقف على لساني ...كأنها أثقل من حجر...لكني لا أستحق تلك الكلمه ..(شعرت بألم كأنها طعنه في جنبي )؟
أنا آسفه..أنا أعتذر
لا ...ليس هذا ما أقصد
نظرت إلى النافذة...وصمتت
صمت مطبق ...الوقت ثقيل وطويل وممل ..أتمنى أن نصل..لم أشعر بطول الطريق إلا في ذلك الوقت لم تشعر أنني أتألم ..وأتحدث بصعوبة ..ولم أنظر في وجهها حيث لم أقوى على النظر لأني تخيلت أنها تبكي
أنا آسف ...ولكنني لاأستحق تلك الكلمه..بالفعل لا أستحقها
لماذا تقول ذلك
أنظر إلى ظهر المقعد أمامي..,أصمت
تنظر لي هل تفكر كل هذا الوقت
لا..أبدا ..أحاول أن أجاهد ..وأتحدث ولكن أصمت مره أخره
ماذا ؟
أنا أشعر بالذنب كوني لا أقدرك ولا أبادلك نفس مشاعر الإهتمام ..أنا أشعر أنني لاأستحقك
لماذا تقول هذا..أنا لاأراك هكذا
ولكن أنا أرى نفسى هكذا ..أنا إنسان ناكر للجميل ..المهم كيف أرى نفسى وليس كيف براني الآخرون
تنظر إلى النافذه...أكاد أصرخ من الألم ..ولكنني أتماسك
أنظر إلى الطريق ...كدنا نصل إلى النهاية
لاتظني أبدا أنك إنسانه ثقيله ..ولكن إهتمامك وضع في المكان الخاطئ وللشخص الخطأ
(هو أنا مش هاوحشك ).
لاأستيطع بالفعل أن أصف تلك اللحظه التي نظرت إليها ..كنت أتمنى فعلا أن تنطبق علي السماء والأرض..أقتلعت قلبي بتلك النظرة..كدت أبكي على كتفها في تلك اللحظة لولا أنني لاحظت أن هناك ركاب أخرون
بالتأكيد كان هذا ردي
وصلنا إلى النهايه ..كنت في حاله يُرثى لها بالفعل ..الألم يعتصرني نفسياً وجسدياً
نظرت إليه وكأنني أرجوها .."خلي باللك من نفسك
راقبتها من خلال النافذه ...رفعت يدي لها ..نظرت وأستمرت في سيرها

Sunday, April 20, 2008

تاج

التاج ده جالي من إسراء صاحبة مدونة دواير ...وطبعاً بشكرها جداً لأنها أخترتني من ضمن خمسه ..أهدى إليهم التاج ..التاج فكرته على ما أعتقد كيف ترى نفسك و وكيف تصف شخصيتك وطبعاً الموضوع ده صعب جد ا ولذلك سأستعين بأراء آخرين في شخصيتي
أذكر 10 أشياء عن نفسك
قالوا عني إني متقلب إلى أبعد الحدود
أحياناً أبني قرارات متسرعه وأرجع في كلامي
متردد وأفكر في الشئ أكثر من مره
أحياناً تكون القرارات مبنيه على إنفعالات
في بعض الأحيان غريب الأطوار...أحب أن أكون مختلفاً دائماً
بفكر كويس جداً بس مابعرفش أعبر ودي مشكله كبيره جداً ...أن تعبر عما بداخلك بسهوله
وبالتالي تترتب على النقطه السابقه ..أحياناً يُسائ فهمي وأحياناً ماحدش بيفهمني من أساسه
عصبي ولكن أحاول أن أتماسك
حزين ,مش عارف في كتير قالوا عليا كده ...وأحياناً كئيب
لا أحب الكلام كثيراً...ومحتاج شوية ثقه في النفس
قم بإهداء التاج لخمسة أشخاص

وليد صاحبي ...عابر سبيل

أوشا مكان في القلب

نهر الحب

نور... بهدوء

عيون ضيقة بتحول تحوي السما


لا تهدى التاج لمن أهداك اياه
أترك لصديقك الذى أهداك التاج بان التاج نزل وتعالى شوفه

Friday, March 28, 2008

كنت أظنك أقوى


كنت أظن أنك أقوى من ذلك...كنت أظن أنك أقوى من أن تسقط بتلك السهولة فريسة للإحباط والحزن والكآبة ...لم تكن تلك أقوى ما مر بك من صعوبات الحياة ولن تكون الأخيرة ..إذا واجهنا الحياة بتلك الطريقة فأعتقد أن هناك الكثير يستحقون حياتك أكثر منك ..يتمنون حياتك ..وأنت لا تستحقها أبداً...؟
لن تكون أخر الأحزان, ستواجهك الكثير منها ويمكن أن تكون أكثر مها صعوبة ..هل هي نهاية العالم ؟ لا ليست نهاية العالم ؟ هل هي آخرهن ؟ لا
إذن على ماذا الحزن ؟ أنا لا أقول لك لاتحزن ولكن لاتغالي في أحزانك ...أن أعرف أنك تعلم هذا الكلام عن ظهر قلب ..ولكنك أهملته ..؟ إلى متى ستظل باكياً على الأطلال ؟ إلى متى ستظل جالساً وسط ركام أحزانك ..الحياة لن تنتظرك حتى تنتهي ..الحياة لن تواسيك..الحياة لا تواسي أحداً ؟
الجميع يتحرك من حولك وأنت مازلت واقفاً مكانك..؟ تعرف على أشخاص جدد ..جرب أشياء جديدة..؟
..........
هناك أشياء صغيرة تمر علينا في الحياة يومياً لا نشعر بها
رشفة الماء العذب
أن تسند رأسك على الوسادة وتطبق أجفانك
طعم رشفة من فنجان القهوة
نسمة هواء تتنفسها
كلها تفاصيل بسيطة نقوم بها عشرات المرات في اليوم,حتى أننا لم نفكر يوماً في جدواها وماذا لو أفتقدناها ...هكذا نحن لا ندرك قيمة الشئ إلا بعد أن نفقده..وأيضاً الأشخاص لانشعر بقيمتهم إلا بعد أن يرحلوا..؟
ذلك الكائن الماكث داخلنا ..يعطينا أسباب الوجود والقدرة على إكمال الحياة...الحياة بدونه تعني الموت
إنه الأمل ...أن تجد نبته صغيرة منبثقة من بين شقوق الأرصفه بين ثنايا الحوائط والأسوار
أن تراعي الأم رضيعها بعد أن أخبروها أنه سيموت بسبب مرض تشبث بجسده الضئيل
أن نضحك رغم الألام التي تحيط بنا أملاً في غد أفضل
أن يرسم قلبان صغيران الأحلام على حائط الحب مع أن كل الظروف ضدهما
أن يصرخ الغريق مستغيثاً ويًُوقظ داخله غريزة البقاء
إنه الأمل ...لذا فالنتشبث في الأمل


Tuesday, March 25, 2008

وجع النايات



عندما لا تستطيع أن تفرق بين ذبابة وجزيرة في المحيط
هذا هو الهذيان
أجمع أقاصيص وقصاصات
وأنثرها في غرفة الأحلام
أهي غرفة أحلام أم غرفة تجارب
يتركوني فيها كفأر أصلع منزوع الأذنان والعينان واللسان
ماذا تبقى إذاً
يطبقون علي كل تجارب الاشتراط الإجرائي
وكل أنواع الاشتراط
ذلك هو أنا الفأر الأصلع
.............................
أحملق في خارطة العالم المعلقة على جداري
كأني أنظر إلى خارطة عمري وكم العبث المختزن بها
صوت عود حزين في أذني
ليس صوت عود فقط
وجع النايات
نايات فارقتها الألحان حتى عندما يعزف معزوفته
أجده مبحوحاً حزيناً
في ركن الغرفة البعيد أجلس لا تُسلط علي الأضواء
أبكي بلا دمع
بل دموعي تنساب داخلي
نحيبي تسمعه النايات
يسمعه نورس حزين فارقه بحاره
بعد أن فقد أجنحته ومنقاره
ذلك الصوت الذي تعجز عن سماعه باقي الكائنات
حتى أقربهم إلي
ألحان الناي بلحنها السرمدي
تنساب داخلي وتمتزج بدموعي
تمتزج بصخب الألوان العنيفة المختلطة
في فوضى من العبث
ذلك هو كم العبث المختزن داخلي

ليس من السهل أن تنساب دموعي أمام الآخرين
ربما يعشش الحزن بين جنبات جسدي المتهالك
ربما عرف عرف طريقا إلى روحي وسكنها
ولكني مازلت أجاهد
زار الخوف قلبي فانتحر
قالوا لي : مايحزنك ؟
قلت وهل الإنسان غير أكوام من الأحزان
هل تستطيعون سماعي يامن يدعون الحزن
تعالوا وشاطروني ليالي الحزن والسفر
ولدي من عمري وذكرى الأمس بعض من صور
فلتذهبون إلى الجحيم جميعكم ولا حتى بقايا تلك الصور
فتلك البسمات زيف في زيف
أتخدعوني أم تخدعوا أنفسكم
يامن خدعكم الزمن بسعادة فانية
بالتأكيد تلك البسمات والضحكات البائسة
على أنفسكم
لتكتمل ت
لك اللوحة العبثية
لن تجدي كل أنواع المسكنات أو المسكرات
مع وجع النايات
فألمها عميق
حفرته الأيام والسنوات
تلك النايات منزوعة الشفتان
ألحانها حزينة
كما لو كانت صوت بركان
خامد
بارد
شارد
------------------

أنا (الحزين)..؟
الأبيات باللون الأحمر للشاعر فاروق جويدة
© All rights reserved
pics from Flickr.com

Saturday, March 22, 2008

P A I N




للوهلة الأولى تحسبها ملاكا شاردا في ذلك الزى الأبيض النظيف تكوم شعرها في غطاء أبيض في جانبه زهرة وردية
قصيرة قليلا
حذائها الأبيض النظيف وذلك القرط الذهبي الدائري الذي طالما شردت بعض الخصلات الناعمة عليه..وجهها الصغير يكفيك فقط أن تطل عليك بوجهها كل صباح ..لا أعلم ولكن تكمن ملامح حزن في وجهها الأسمر والذي طالما يظهره الزي الأبيض هادئا
ربما ذلك الوجه يضفي قليلا من الدفء داخل الجدران الجليدية
والحوائط البيضاء الباردة والتي تلقي داخل نفوس المرضى برودا بشعا ..وذلك الصمت القاتل والهدوء المميت والذي يطبق بأنفاسه الكريهة على المكان ...
نسيت الألوان ..نسيت الأخضر والأحمر لم أعد أرى سوى ذلك اللون الأبيض الشاحب..تلك الستائر البيضاء وحتى الوجوه بيضاء
بياضاً يمكنه أن يقذف بك إلى عالم من العزلة والعتمة لملايين السنين
سيمفونية من صفارات الأجهزة الملقاة بجانبي ليلا نهارا كفيلة بأن تبقي العيون مفتوحة طيلة الليل
أنظر في المرأة لذلك الوجه الشاحب الكئيب ..أغسله ربما يزيل بعض الشحوب وتراكمات المرض
عندما أدركت أنني سأظل في ذلك الألم الأبدي ...تضاربت داخلي مشاعر الحزن والرضا وعدم المبالاة ...ربما هناك الكثير يعانون أكثر مني ..ولكن بإستثناء أن تشعر بأن دمك يسحب قطرة قطرة من أوصالك ويضخ مرة أخرى داخل أوردتك وشرا ينك ...تطول الأيام ولا تنتهي تلك الجلسات الأبدية ..
هناك ألم أخر ..هو الغد ..أيكون الغد ألما وأتكون زيارة الآخرين ألما..أتكون النظرات ألما...
أكره تلك النظرات..نظرات الشفقة..ربما تجعلني أبكي طوال الليل
كرهت مجرد دخول أحدهم... فقط, تلك البسمة الهادئة التي ترتسم على ذلك الوجه الأسمر الجميل ...
الموت ..أنها ألام الموت ..ربما أشعر في بعض الأحيان أن الموت أهون وأكثر راحة ..عندما تصل إلى تلك النقطة في حد ذاتها ألما ..أن تتمنى الموت ..مجرد الوجود بين تلك الجدران هي ألما
روائح المسكنات والمنومات ألما ..أن تعجز عن النوم من الألام هي
ألم
كل تلك الآلام تتوحد في ذلك الجسد الضئيل الضعيف في انتظار نهاية محتومة
مالكم تنظرون إلي هكذا ....هل سأموت ؟ نعم سأموت
وأنتم أيضا ستموتون ... مع أن أحدهم ربما يموت قبلي أيسخرون من أنفسهم أم من الموت أم من ماذا؟
أطالع تلك الوجوه المتشابهة الشاحبة أثناء سيري بين الغرف التي تشبه غرف السجون الكئيبة ..وأعود إلى غرفتي وأعود إلي ...أعود إلى نفسي قررت أن أظل وحدي
قررت أن أواجه الآلام وحدي ......سأظل منتظرا رغم طول الإنتظار ...سأظل أمتلك الأمل لزوال الآلام إلى الأبد
سأظل وحدي هنا بين جدران نفسي
سأظل منتظرا رحيلا إلى الأبد
طالما كنت وحدي
ولدت وحيدا وسأموت وحيدا وسأعيش وحيدا
أيام شاحبة كالوجوه
متشابهة تمر ببطئ ثقيل ممل
عندما تصبح كل أمانيك قرص منوم وقت اللزوم ودفتر وقلم وفنجان قهوة ..وأفضلها مرة كمرارة الأيام
فقط ذلك الوجه الأسمر الجميل سيظل دوما في الذاكرة
طالما نظرت في المرآة وحدثت ذلك الوجه الشاحب يذكرني أنه كان جميلا ...يخاطبني أنسيت ..لا.... كدت أنسى
-----------------
أنا لا أتمنى الألم ولكن مجرد إحساس بالأخرين الذين يعانون
The Pic from flickr by -sel


© All rights reserved

Saturday, March 15, 2008

صديقي البحر


إذا إعتبرنا أن الحياة رحلة طويلة لاتسير على وتيرة واحدة ...نجد فيها مالايعجبنا ونجد فيها مايعجبنا ...تكون هناك لحظات مفرحة ولحظات نبكي فيها ..لحظات نصرخ فيها بهستيريا ولحظات أخرى نتعب فيها من كثرة الضحك..لحظات تمر كأنها سنوات مملة رتيبة ...ولحظات أخرى نتمنى ألا تذهب... أشخاص نقابلهم نتعلق بهم حتى لم نعرفهم إلا أوقات قليلة ولكنهم أثروا فينا كما لو كنا نعرفهم من سنين طويلة ...؟

لا يوجد علاقة بين إنسان وإنسان أخر تسير على وتيرة واحدة كما لو كانت تلك العلاقات مثل الحياة ..تمتلئ بكل تلك اللحظات التي ذكرناها مع أننا خلقنا وحدنا وسوف نموت وحدنا و..ونحاسب في النهاية وحدنا أيضاً ..نحتاج طوال تلك الرحلة إلى أشخاص بعينهم نتقاسم معهم لحظات السعادة وأيضاً لحظات الحزن

لحظات التوتر

لحظات القلق

لحظات الدموع والبسمات

عندما نقترب أكثر إلى أولئك الأشخاص الذين نتقاسم معهم رغيف الحياة بلذته ومرارته ..نعرفهم عن قرب وتظهر كل العيوب والمزايا ويرجع الأمر إليك أن تكملا سوياً إقتسام الحياة أو تفترقا

إقتسام الحياة يندرج تحت وجود شريك الحياة ...أترون يُسمى شريك الحياة ..بالتأكيد أقصد هنا الزوجة

وأيضاً الصديق أرى أنه يسمى شريك الحياة ..وبالتأكيد لا يجب أن يكون أي صديق ..يجب أن يكون صديق في الخير والتي تنتقل إلى درجات أعلى وهي الأخوة والحب في الله...؟

دائماً ما أشبه صديقي بالبحر ..أحياناً هادئ وأحياناً مستكين وضعيف ..وأحياناً عاصف وغاضب وأحياناً قوى ...رأيته في كل تلك الأحوال ولأن صديقي البحر لايظل على حال معين ..يحتاج إلى ذلك البحار الذي يسبر أغواره ويتعامل معه بالطريقة المناسبة ..لاأعلم إذا كان هو قد عرفني في كل تلك الأحوال المتناقضة والمختلفة أم لا ...؟

ولكن الأهم أنني عرفته ...وشبهته بالبحر لأنني أحب البحر كثيراً وكم وددت أن نبقى لنهاية الرحلة وننتقل إلى الدرجات الأخرى

الأخوة في الله...؟

كل عام وأنت صديقى وأخي في الله يا....وليد زكي
---------------
الصورة من تصويري

Monday, March 03, 2008

الله

هل يوجد ذلك الشخص ...يسمعك عندما تحتاجه في أي وقت
.ينصت إليك كلما أردت البوح له
...يعطى ولاينتظر مقابل
..يسامح حتى إذا أخطأت في حقه
..حتى لو أغضبته يقابل السيئة بالأحسان
لايعاملك بالمثل...يهرول إليك
أتتخيل أن تنساه ولا ينساك أبداً
في تلك الأوقات الصعبة يذكرك به ..يًُهون عليك جفاء الأحباب
تلوذ إليه..تشكو إليه ضعفك وقلة حيلتك
أتتخيل أن تخطأ وتخطأ وتخطأ وهو يسامح ويسامح ويسامح
بالتأكيد هو ليس شخصاً
إنما ..ليس كمثله شئ إنه الله
نحن لانطيق أن نسامح من أخطأ معنا ..يكون التسامح صعباً في تلك الظروف ..ثقيلاً على النفس لأني بشر
ننسى بعضنا البعض ولكنه لا ينسانا أبداً..؟
تلك النفس البشرية الخطاءه ..ليس تلك من صفاتها...بل مانحاول أن نفعله أن نقترب من تلك الصفات النموذجيه
لاأتخيل الكون أوالوجود بدون إله ...لأننا بالفطرة مخلوق تابع ,ضعيف ,مخلوق ثانوي ,ضئيل بالنسبة لكل ماحوله ..فمن المستحيل أن يكون قد وُجد بالصدفة

Sunday, February 17, 2008

تاج

طبعاً التاج ده من زماااااااااااااااااان ولكني أكتشفته متأخراً عندما كنت أقلب في مدونة شمس الزناتي وللأسف الشديد مرر لي شمس التاج وتاجات أخرى ولكني هحاول الإجابة عنها في البوستات القادمة بإذن الله


اسم مدونتك؟

أو وشوشة في القلبlightwhispering
والمدونة التانية إنسان

لماذا اخترته ..وماهي نيتك من وراء اختياره؟
أخترت light whispering
للإشارة إلى أن الهمس أو الوشوشة هو كلام أقل حدة ولكنه أقوى تأثيراً على القلب قبل الآذن
أما إنسان فلأني إنسان في البداية والنهاية وكثيراً ما ننسى ذلك

هل فكرت في إغلاق مدونتك؟ والسبب؟
لا إطلاقاً والسبب أن في أوقات البعد عنها أشعر أنه ينقصني شئ مهم

صورتك في المدونة ورمزيتها ؟
الصورة في المدونة تغيرت كثيراً خلال الوقت ولكن عناصرها تعتبر واحدة وهي اليدان المتشابكتان وتعبيرها بالنسبة لي الترابط والمحبة أما الصورة الآخيرة فهي يدين تكونان شكل قلب وتؤكد على نفس المعاني أيضاً

لماذا دخلت عالم التدوين من الاساس؟
مساحة للبوح عن أفكاري ومعتقداتي ومشاعري وإنفعالاتي وكل شئ يدور داخلي

جمله قيلت لك فى وصف مدونتك؟
كل الجملة التي قيلت تجمعها أنه أسلوب كتابتي جميل وذلك على حسب رأيهم هم ولكن عن ذلك الوصف أوغيره أعتقد أنه أحياناً مجاملة والبعض منها يكون حقيقي ولكن هل هناك مقياس حقيقي لمعرفة الآراء بدون مجاملة...لاأعلم ولكن هذا رأيي

التعليقات بالنسبه لك ,اهميتها؟
أتذكر عازف البيانو أو حتى ممثل المسرح أو حتي لاعب السيرك ..كل هؤلاء يمثل لهم تصفيق الجمهوروتشجيعهم يمثل لهم الكثير وأيضاً صانعوا الأفلام والممثلون يمثل لهم النقاد الحقيقيين الكثير ولذلك يمثل التعليق لي الكثير والمعلقين هم جمهوري .
ولكن أنا دائماً أفضل النقد والكلمة الصادقة أكثر من التصفيق

احلى بوست كتبته ...ضع اللينك , ثم اذكر لماذا؟

أعتقد أنه حكايات ويحكي عن جدتي التي رحلت وكلماته تلمسني من الداخل وسرلا يعلمه أحد أن دموعي شاركتني كتابته.

حد قل أدبه فى التعليق إيه رد فعلك؟
الحمدلله لسه

أسوأ مدونة؟
للأسف الشديد الكثير...هؤلاء الذين يعتقدون أن الحرية أعطتهم حق التجريح في الدين وسب رموزها والمثليون والإباحيون التي تمتلئ مدوناتهم بالكلمات الوقحة ...لذلك أحذروا هؤلاء..إنها سيئة لأنها تعتدي على حريات الآخرين وتؤذيهم

هيحصل ايه لإيميلك لما تموت ؟؟
الحقيقة مش عارف

اديت الباسورد لحد قبل كده ؟
لا

اسمك؟
محمد السيد

المشهور بيه وسط اصحابك؟
الأسم يعني .....أشتهرت بالكثير وأكثرها أسم العائلة

شخصيتك نوعها إيه؟
شخصيتي تلمسوها أنتم من خلال ماأكتب ولكن أكثر ماقيل عن شخصيتي هادئ وكئيب ومكشرعلى طول (للأسف ) وأنا آخر من أتحدث عن شخصيتي

السفر بالنسبة لك؟
السفر أعتقد إني قضيت معظم حياتي في السفر من بلدي لبلادالغربة والعكس ولكني أستقريت الأن وحلم حياتي السفر إلى فلسطين وخاصة القدس
وأسبانيا

وقت فراغك بتعمل فيه إيه؟

أحياناً القراءة وأحياناً الخروج من البيت وقبل كل ده الكمبيوتر طبعاً

المود بتاعك؟
متقلب إلى أبعد الحدود

الاكلة المفضلة؟
الفطيربكل أنواعه , وكل المعجنات

الصفات اللي أخدتها من بابا؟
القراءة وإن لم أكن مثله

الصفات التي أخدتها من ماما ؟
الشبه المتقارب بيني وبينها

اكتر ست حاجات بكرهها؟
الكره نفسه
االإنتظار الطويل الممل
الغدر
اللؤم والخبث
الجهل
الدماغ الناشفة وتكون الكارثة عندما يجتمع الإثنان الدماغ الناشفة والجهل
فأسوء شئ في العالم أن يؤمن جاهل بمبداً أو معتقد على غير علم

أ
كتر ست حاجات بحبها؟
الخضرة والبحر
والهدوء وياسلام لو موسيقى هادية معاها
النوم بعد تعب

الجمال في كل شئ حتى البشر
البساطة وعدم التعقيد
الكلمات التي تأخذ بمشاعري وعقلي سواء كانت في كتاب في قصيدة ولو كانت بسيطة

الشغل بالنسبة لك؟
هو المستقبل

الانترنت بالنسبه لك؟
أتخيل ان إتصالي مع العالم الخارجي يكون في إتجاهين
الإتجاه الأول والأهم هو مع الناس في الشارع بكل أنواعهم وبيئتهم
أما الثاني الإنترنت

امرره لمين ؟
كل من يعلق ..أعتقد أن التاج من زمان لذلك هناك الكثير جاوبوا عليه لذلك اللي ماجوبش عنه بمررو ليه

Sunday, January 27, 2008

إعتذار


إعتذار ..يمكن أن يكون أول إعتذار ...لطالما نسيتك وأهملتك طوال كل تلك الشهور التي مضت ,نسيتك... نعم نسيتك لكن مش بمزاجي لظروف خارجه عن إرادتي....مدونتي ذلك الجزء المتأصل داخلي ...إنها تحوي الكثير مني لذلك لايمكن أن أتركها يوماً من الأيام بإذن الله

بدون أن أسرد تلك الأسباب التي لن أدعها تبعدني مره أخرى عن تلك الصفحة وعن ذلك العالم ..أعتذر لمدونتي ولكل هؤلاء الأصدقاء الذين أهملتهم ,مش عارف أقول إيه الصراحة عندما دخلت إلى مدونتي وولجت إلى المدونات التي تقبع في ركن المدونات الصديقة ..كأن ذلك الجزء عاد لي مره أخرى ..كل شئ زي ماهو لم يتغير ..أعود مرة أخرى للخدمة والتعليقات والبوستات والشاشات والأجهزة والكيبوردات التي تأثرت ببرودة الطقس لكن مازالت تلك الأشياء التي تحويها من بوستات وتعليقات دافئة.؟