Tuesday, February 20, 2007

وحدة

وحدك..وقد إنفضوا من حولك
تلك الأجنحة التي كانت تعانق النسمات
تجمدت


الأحباب.......هم فقط من يحزنون عليك
يبكون عليك
ويفكرون فيك



لا فائدة....فقد تجمدت أوصالة
صدقني لن تعيد له ما سلب منه






تحمل بين طياتك الحياة والموت
تحمل رائحة الغابات والأشجار
تحمل قلبا توقف
من عناء الحياة





أهاتك لن تفيد
صرخاتك لن تجدي
حتى لو ملأت الكون حزن
لن يعود

Wednesday, February 14, 2007

فضفضة

صاحبي طلب مني أتحدث عن الحب ....قلت ماشي و كتبت أخر بوستين بس واضح ان هما هبل جدا .......ولن أتحدث عن الحب الا بظروفها الأجازة خلصت ....مع انها كانت قصيرة ولكن كانت ضرورية جدا ......أولا راحة بال وهدوء بعد أفلام الرعب اللي الواحد شافها ..أقصد الإمتحانات طبعا ..سوء توتر الإمتحان وماقبل الإمتحان واثناء الإمتحان ..والله الواحد كان عايز يكلم في بوست منفرد عن الموضوع ده بس واضح ان هو جاء بظروفها................الإمتحان وماأدراك بالإمتحان أولا فكرة عامة عن الكلية ..كأي كلية مصرية ولكن دراستي تنقسم الى نوعين من المواد تربوية ومواد التخصص وحبذا لو كانت انجليزي ...ما علينا ..الدكاترة المحترمين بيقدمولنا أمتحان ليس الا لحيوانات لا تملك اي عقل ..الهدف منه ليس شغل مخك بل شغل ايدك حتى انه في بعض الاحوال الموضوع يكون اشبه بمارثون وينتهي بكوارث من تيبس في اليد وتقلص في العمود الفقري .....بشكل ابسط بيضعوا مجمل المنهج كله في ورقة الأسئلة ومطلوب منك الإجابه في ثلاث ساعات واحيانا في ساعتين .........إذن فعلا الأجازه كانت ضرورية بعد تلك القفازات داخل اللجان .............ثانيا الأجازه أتاحت لي تأمل هادئ لنفسي وإستخلاص دروس مستفادة بشكل أبسط ................سؤال يطرح نفس ........ أنا عايش ازاي ؟ ودراستي ؟ ومجتمعي وحجات كتير .....ربما راودني ذلك السؤال في أثناء الدراسة والإمتحانات بوجه الخصوص ......هل انا مستمتع بما أدرس ؟ هل أنا مستمتع بكوني سأكون مدرس ولمن لأجيال مستقبلية ....هل أصلح كقدوة هل ذلك المكتئب المنعكش الشعر المبوز (ببوز يعني) وتلك التكشيرة تعلو وجهه ( مش على طول) يصلح معلم وفي تلك المرحلة ا(المرحلة الأساسية)ا لخطيرة التي تشكل الطفل (مع انه متشكل أصلا ) .........ما علينا ..بخصوص دراستي بالتأكيد مستمتع جد الحمد لله بالذات انها عبارة عن ادبيات لعمالقة الأدب الإنجليزي من مسرحيات أو قصص أو مواد مختصة باللغة الإنجليزية ذات نفسها كالقواعد وغيرها ........أم الجزء التربوي فهو شغل استهبال كله ..حبر على ورق كما يقولون لا يطبق منه اي شئ ...في بعض الإحيان ألعن اليوم اللي دخلت في الكلية دي من أ ساسه ....طيب انا هاشهدكوا في إحد ى المواد التربوية والتي هي باللغة العربية ......تسمى مشكلات التعليم الأساسي .....يقولون في أحد الأبواب أن الطالب يجب أن ينعم بمكان مناسب مناسب للتعليم ...ماشي ..وان المناهج يجب ان تنمى ذكاء الطالب وقدراته الإبداعية ..وان المدرس يجب ان يحترم عقلية الطالب ..ولا يعتمد على الحفظ والتكرار بدون فهم ...وان يتخلص المعلم من تلك النزعة المادية لديه.........فعلا حلوه الحته بتاعة الفهم دي ..طيب ما علينا بالمناهج و الأفلام دي
..هل انا فعلا كنت أتخيل في يوم أن أكون مدرس ؟ طبعا لا مطلقا ..أبد.....اذن ماذا كنت أريد ؟ في الحقيقة في البداية كنت مشوشا بين رغبات متعدده ورغبات الأهل ..يعني بالمختصر ماكنتش عارف انا عايز أكون ايه ...كنت أتخيل نفسي صحفيا كنت بحب الصحافة جدا ومازلت والتاريخ وكنت أحب الأحياء وكنت بكره حاجه اسمها رياضه أو فيزياء ..تلك حالة عامه لحالتي النفسوية المتعلقة بالمواد الدرسية طبعا واضح التشتت جامد للأسف ماكنتش عارف ان عايز اكون ايه ....أما عن رغبات الوالدين فربما يكونا قد شكلا رغباتي .....طبعا انتوا عارفين الفيلم بتاع الثانوية العامة ......يامحمد إمسك العصاية من النص ...وفي الأحخر محمد العصاية أتكسرت على دماغه ودماغ أهله ..دخلت كيميا في تانيه وكعادة سيناريوهات الثانوية جبت مجموع صغير ماينفعاش بنكلة لذلك الهدف الأسمى للكليات المصرية (الطب) ......وكان هنا القرار الفاصل ....بابا عرض عليا موضوع الجامعات الخاصة رفضت وقررت التحويل الى أدبي وعسكرت من منازل .......بالتأكيد كان ذلك مؤلما لبابا وماما (على فكرة الإتنين دكاترة ) وذلك يفسر مدى تمسكهم بالطب ولكني تمسكت بقراري لأخر نفس ..هل أخطأت ؟ هل يجب على كل طبيب يكون أبنه طبيب أيضا.........على فكره الموضوع ده عملى أزمة نفسية جامده ..يعني بالعربي أنا عندي أزمه مع الدكاتره وهي أشبه نفور أو كره مش كره قوي يعني ..مع اني والله عندي أصدقاء في طب وبحبهم جدا (ماعرفش ازاي) مع ان ولا واحد فيهم والده دكتور ..........ولكني أتألم بالفعل عندما عندما يذكر والدي ان ابن الدكتور فلان دخل طب .....طب وان مالي ...............هل ترون اننظام التعليم في مصر فعلا يحترم العقل البشري .......وهل فكرة مكتب التنسيق دي فكرة كويسة ..... أنا من رأيي التعليم يسيتنتج مايلي
مدرسين يلهثون وراء الماده ..وممكن يكونو مرضى نفسيين يطلعوا عين التلامذه وأهليهم ونفس الكلام على الأطباء وغيرها من الوظائف الهامه ...المدرس يتعامل مع جيل ويشكل فيه ويطبع فيهم سلوكيات والطبيب مسئول عن حياة اشخاص بعد الله عز وجل ........أليس من المفروض أن يكون لكليات الطب والتربية غيرها ..إختبارات كشف هيئة تماما مثل الشرطة والحربية .......أم ان السحل والتعذيب أصبخح الهدف الأسمى لتلك البلد المخروبة

Friday, February 09, 2007

قصة

استيقظت مبكرا وقبل حتى أن أغسل وجهي أسرعت نحو الكومبيوتر.. ضغطت على زر التشغيل وتوجهت إلى الحمام وعندما عدت تفقدت المدونة لأتابع أخر التعليقات لتلك القصيدة ......وسريعا تفقدتها كلها وكانت معظمها ايجابية ولكن كنت أبحث عن شخص واحد بين تلك التعليقات وبالفعل وجدته ..كنت سعيدا جدا لأنها علقت على الموضوع...كنت متابعا لمدونتها بانتظام..تعرفت عليها أكثر وأكثر وهي كذلك..تلك المدونات ما أجملها من اختراع تستطيع أن تتحدث بحرية تستطيع أن تبوح بأسرار لا يستطيع أقرب الأشخاص إليك التعرف عليها.. هل تتخيلون أنني أبحرت داخل ذلك الشخص تعرفت على مشاعره بل عرفت تلك الشخصية التي تكمن وراء تلك الشاشة ..لا ..لا أتخيل أن يكون وراء تلك الكلمات غير فتاة رقيقة سقطت من السماء تمتلك ذلك القلب الشفاف ..قلب من بلور قلب أخاف أن لمسته يتكسر..نعم أحس صدق الكلمات
تطورت العلاقة سريعا مع الأيام كنت مشغولا ماذا سأكتب في التدوينه القادمة كيف سأعلق؟ ..كنت أعرف وهي تعرف إلى من موجهه تلك التدوينات ولكن كانت تهزمني دائما في صدقها كانت تعصف بي بالفعل كنت في غرف الدراسة أخط في الكتب صورتها وكلمات لها أتخيلها... لم نكن ننقطع أبدا,,.وجاءت مرحلة الاعتراف ..تواصلت معها عبر البريد الإلكتروني وحدثتها واعترفت لها واعترفت لي وسمعت صوتها ويا ليتني ما سمعت صوتها ...أتصدقون إن الخجل كان في صوتها كم كان رقيقا ولكن كنت أشعر فيه بحزن كامن ..يا ترى من قسوة الأيام....؟ علمت كل شئ عنها اسمها دراستها عائلتها,محل إقامتها,,مشاكلها وهمومها وماتركته الأيام من جراح وماخلفته نتيجه وفاة أعز المخلوقات اليها ..والدها
ولكن كل تلك المعلومات سواء كان الأسم أو العنوان لم تكن مهمة أكثر من شخصها ,واستمرت العلاقة حوالي شهور وقاربت على السنة ونحن نبحر داخلنا .... وجاءت مرحلة ربما تدور في عقولكم الآن.....كيف تخيلتها؟ وهل رأيتها؟وهل تطابقت الصورتان في النهاية ؟ بالتأكيد جاءت تلك المرحلة بالتأكيد كانت ضرورية وهي مرحلة مكملة لما سبق....طلبت في البداية رؤيتها ..صورة أو عن طريق الكاميرا ولكن ترددت ورفضت كلا الاقتراحين واقترحت لما لا نكمل علاقتنا هكذا...قلت لها وماذا أفعل لو أردت الارتباط رسميا بك (إذن الشكل كان مهم لا محاله) ...قالت إذن فلنتقابل وجها لوجه ..! وكيف سيجد أحدنا الأخر ؟.....أجابت في سرعة سيتعرف كلانا على الأخر بدون أوصاف صدمتني الفكرة بالفعل في البداية ترددت ولكني أقنعت نفسي ووافقت, وكان مكان اللقاء في أحد الكافيهات الموجودة بوسط البلد...وبالفعل ذهبت متأخرا كالعادة ..وبحثت في وجوه الجالسات في الكافية ولعنت تلك الفكرة المجنونة .. أيتعرف كلانا على الأخر بدون أوصاف ؟ ولكن كانت ‘إحدى الجالسات وكان وجهها موجه نحو الزجاج المطل على الشارع ....بالتأكيد كان شعورا مشحونا بالتوتر..اقتربت لعل حدسي ينجح....سألتها:لو سمحت حضرتك (هبة محمد الدميري) ؟ أدارت وجهها ونظرت وأجابت لا..... قلت لها في خجل :شكرا متأسف جدا ....وذهبت بائسا وجلست على إحدى المقاعد في مقابل الدرج......فكرت قليلا ألن تأتي؟.. بالتأكيد ستعتذر في لقاءنا المقبل ...وفجاءة وبدون سابق امتدت يد على ظهري ..رفعت رأسي إنت هبه مح.. لم تجعلني أكمل أجابت نعم أنا هبة .....جلست.رفعت تلك النظارة السوداء التي تغطي نصف وجهها وبدأت في البكاء....سألتها لماذا تبكين ..كان من المفروض أن أخبرك بكل شئ.. أعلم انك ستصدم..قلت لها لا ...لا لم أصدم ولكن طالما انت من كنت أحدثها طول تلك الشهور فلن أتراجع ...بكت
وبكيت ...هدأنا أزلت ذلك الإيشارب الحريري ..لماذا نختبأ؟ مازلت أرى ذلك الجمال الذي يشع من داخلهاأنت هكذا أفضل وبدأت في سرد ما حدث لها وضعت يدي على فمها وهمست في أذنها لا يهمني ما حدث يهمني الآن أنني أحبك بشكلك وروحك ومستعد أن أعيش معك إلى أخر لحظه لأنك مازلت فتاتي ذات القلب البلور

تحديث ..هذه القصه خيالية ..والشخصيات خيالية أيضا والأسماء ليست حقيقية أيضا

Tuesday, February 06, 2007

الشجره


كان هناك متسع من الوقت للراحة بين محاضرتين لا طائل من ورائهم سوى الوقوف ومحاولات مستميتة لفهم شئ ..أي شئ ولكن لا فائده توجهت أنا وصديقي وليد الى مكان جيد للإستجمام ...متخذا مقعدا تحت الأشجار العملاقه ......جلست ووضعت قدماي على الكرسي المقابل وأسندت رأسي على ظهر الكرسي الخشبية ...أما وليد فانهمك في ترتيب بعض الأبحاث التي سوف تقدم ....
إنتبه وليد الى صمتي المفاجئ وسكوني وتأملي في أوراق ساقطه من أعلى الشجرة ,,,,
وليد : إيه مالك فيه إيه
أنا : مافيش ..أبد
وليد : طالما بتقول ما فيش يبقى فيه ..مين اللي واخد عقلك ؟
أنا : ماتشغلش بالك
وليد :مش هاجبرك على الكلام
أنا :قرأت مره عن النوع ده من الأشجار بعض الأساطير
وليد :إزاي ؟
أنا :لا أبدا بتقول ان لما بتتمنى أمنيه وانت قاعد تحتها بتتحقق
وليد: واضح ان مادة الدراما ومسرحيات شكسبير أثرت جامد على دماغك
أنا : لا بجد تتمنى إيه لو الكلام ده مظبوط ؟
وليد : أتمنى إيه ؟؟؟؟؟ أجاب في سرعة أتجوز(......)ا
أنا : وأنا أتمنى أكلمها بس
وليد : هاتقولها إيه
أنا : ماعرفش بس مجرد أقف قدام عينيها
لاحظت تغير مفاجئ على وجه وليد وصمت فجأة كان عيناه تنظر لشئ ما ورائي ولكني لم أهتم وأستمر ذلك ثواني حتى ما لبث أن تظاهر بالإنشغال في أوراقه ...لم أفهم وتجاهلت الأمر و غرقت في تفكيري ....فجأة قطع أحبال تفكيري
وليد: تخيل إن هي قدامك دلوقتي
فكرت قليلا .... لا أعلم ولكني أندفعت وتخيلت اني أما مها بالفعل ولكن كنت سأخبرها بالتأكيد أني قرأت من أجله كل كتب التاريخ
وبحثت عنها كثيرا .....بحثت عن عيناها ولكن لا جدوى .. تلك العينان تطاردني تلاحقني ...قرأت كل كتب التاريخ لأني رأيتك مرة تحملين أحدها ....
تلك المرآه الوردية تمنيت أن تظل صورتك فيها وأخطفها .... لا أعلم ولكن كنت سأخبرها الكثير عني وعنها ..نعم لأني أعرفها منذ وقت بعيد ..أراقبها وهي تتناول كوب القهوة في الصباح ..وأذوب فيها مع السكر في قاع الكوب.......أتصدقين أني لم أصدق نفسي أنك ترمقني بنظراتك خلسة وكلما أنظر اليك تديرين وجهك في الإتجاه الأخر لماذ؟.إنك بهاذا تدمريني
نظر الى وليد وقال لي اذن من الأفضل أن تنظر ورآك وتواجهها بكلامك هذا................نظرت وياليتني مانظرت .....كانت هي نعم هي قفزت من مكاني ..........وجريت بعيدا