Tuesday, May 06, 2008

لستُ هَذَا النوعُ منَ الرٍجَال....


يوم جديد ونهار جديد من التفكير المرهق ..ما أنام عليه هو نفسه ما أستيقظ عليه ..حتى أنني أفكر وأنا نائم ,للمره الأولى أتخذ قرارا يمكن أنا يكون سبباً في تعاسة شخص غيري , أتخذ قراراً لاتعود توابعه علي أنا فقط ...بل شخص آخر معي , ذلك هو مايؤرق تفكيري دوماً , لا أريد أن أكون سبباً في حزنها ,ولكن عندما تكون مخيراً بين أن تطعنها أو تُلقيها من مكان مرتفع ....أيكون خياراً عادلاً
لا أظن ...أن تختار بين أن تجرح وأن تجرح ..هناك لحظات تمر علي من الحزن العميق ...والإكتئاب وعدم الرغبه في شئ لست هذا النوع من الرجال ..الذي يمكن أن يصطنع حباً ليس موجوداً بين ثنايا قلبه ...لست هذا النوع الذي يستطيع أن يجامل لأن الحب ببساطه لا مجاملة فيه ...إنها مشاعر للأسف لا أمتلكها إتجاهك
آسف ..ربما تكون كلمه لاتداوي جرحاً شديداً فد سببته لك ...جرح النفس يكون أشد إيلاماً من جرح الجسد
مرة أخرى أفوق على كلماتها ..وأتذكر أنها أمامي ولا أستطيع أن أخرج فكره واحده مما ستوشك على الإنفجار داخل عقلي

هل تشرد كثيراً هكذا ...أم لأنك معي وأصابك الملل
لا أبداً ..؟
لماذا أنت حزين هكذا
أه ..أنه الصداع
فعلاً تبدو متعباً اليوم
أقول في نفسي وأي تعب ...إنها تلك النظرة التي توشك أن تلقي بي في الجحيم...أ أحبها حب شفقه ..لامستحيل ..هل يصبح حبي لها مجرد رد فعل لمشاعرها إتجاهي ..صدقيني لاأمتلك تلك المشاعر ..صدقيني
تكاد الكلمات تختنق داخلي ..ولا أستطيع أن أنطق ببنت شفاه...عجباً أيها اللسان أتتخلى عنى أشد اللحظات حاجة إليك..؟
مارأيك فيها ...كان هذا هو السؤال الذي سألته إلى إحدى الصديقات عنها..؟
فتاة رقيقه وجميله ومهذبه ..وتحبك
صمت مطبق ...هل قالت لك ذلك
نعم ..وتريد أن تصرح لك عن ذلك الحب
ولكن أنا ....أنا لا ...لا ..إنها مثل أي فتاه
.........

أشعر به يهتز في جيبي ...أخرجه من جيبي وأنظر فيه ...إنها هي..أتردد كثيرا أن أضغط على الزر...أجيب أخيراً
ألو
ألو أين أنت ؟
أنا ..أنا الأن في طريقي إلى الجامعه
جيد ..أنتهيت الأن من المحاضرة..سأتي بعد قليل
إذن أراك هناك...أعيد الموبايل إلى جيبي
ألعن من أخترع الموبايل .....ولكن ماذنبها هي أنها أحبت رجل غبي مثلي
سوء إختيار ..انه سوء إختيار ولكن أنحب بالإختيار ...سحقاً لهذا الحب ..نحن لانحب بالإختيار ..انه شعور مجهول ينتابنا على حين غرة ولاتسألني لماذا ولاكيف ولامتى ؟

.......


هل أحببت من قبل ؟ تبادرني بهذا السؤال الذي سألتني إياه أكثر من مره ولكن بصيغ مختلفه
ها ...أنا لا ..لا لم أحب
لماذا؟
لا ..أعلم ولكني لم أفكر من قبل ..(لم أستطع أن أنطق بالصدق بأنني لم أجد تلك الفتاه التي تخطف قلبي )؟
سحقاً أتذكر تلك العبارة التي أخبرتها بها في بداية لقاءنا ..مايحزنني أن تقدر شخصاً ويكون نكران الجميل وعدم التقدير هو رد الفعل ...بالتأكيد نعم ...أنها الحياة التي تضعنا في تلك المواقف ..إنها الدراما بمتناقضاتها وآلامها .لماذا ؟ لماذا ؟ هي بالذات مايحدث معها كل ذلك ...إنها فتاة عزيزه علي أن تكرهني يوماً من الأيام ..أن من وضعت في هذا المأذق ..أنا ناكر الجميل ..أنا هو من لم أقدرها...تتكرني معذباً من ضميري..ممزقاً بين الجرح والجرح ..؟
أشردت مرة أخرى ..أستيقظ أيها الشارد
أنظر لها وأدرك أنها مازالت أمامي
يبدو انني ممله لدرجة أن من يكون معي يشرد بعيداً
لا ..صدقيني أنا فقط مشغول بالإختبار غداً
ولكني حزينه بالفعل لأني لن أراك مرة أخرى
ماذا نفعل ...لانعلم ربما نتقابل يوماً ما صدفة
فعلاً كما تقابلنا في البداية..أتعلم إنك (هاتوحشني)؟
نظرت إليها....صمت مطبق
ماذا هل تضايقت...؟
الكلمات تقف على لساني ...كأنها أثقل من حجر...لكني لا أستحق تلك الكلمه ..(شعرت بألم كأنها طعنه في جنبي )؟
أنا آسفه..أنا أعتذر
لا ...ليس هذا ما أقصد
نظرت إلى النافذة...وصمتت
صمت مطبق ...الوقت ثقيل وطويل وممل ..أتمنى أن نصل..لم أشعر بطول الطريق إلا في ذلك الوقت لم تشعر أنني أتألم ..وأتحدث بصعوبة ..ولم أنظر في وجهها حيث لم أقوى على النظر لأني تخيلت أنها تبكي
أنا آسف ...ولكنني لاأستحق تلك الكلمه..بالفعل لا أستحقها
لماذا تقول ذلك
أنظر إلى ظهر المقعد أمامي..,أصمت
تنظر لي هل تفكر كل هذا الوقت
لا..أبدا ..أحاول أن أجاهد ..وأتحدث ولكن أصمت مره أخره
ماذا ؟
أنا أشعر بالذنب كوني لا أقدرك ولا أبادلك نفس مشاعر الإهتمام ..أنا أشعر أنني لاأستحقك
لماذا تقول هذا..أنا لاأراك هكذا
ولكن أنا أرى نفسى هكذا ..أنا إنسان ناكر للجميل ..المهم كيف أرى نفسى وليس كيف براني الآخرون
تنظر إلى النافذه...أكاد أصرخ من الألم ..ولكنني أتماسك
أنظر إلى الطريق ...كدنا نصل إلى النهاية
لاتظني أبدا أنك إنسانه ثقيله ..ولكن إهتمامك وضع في المكان الخاطئ وللشخص الخطأ
(هو أنا مش هاوحشك ).
لاأستيطع بالفعل أن أصف تلك اللحظه التي نظرت إليها ..كنت أتمنى فعلا أن تنطبق علي السماء والأرض..أقتلعت قلبي بتلك النظرة..كدت أبكي على كتفها في تلك اللحظة لولا أنني لاحظت أن هناك ركاب أخرون
بالتأكيد كان هذا ردي
وصلنا إلى النهايه ..كنت في حاله يُرثى لها بالفعل ..الألم يعتصرني نفسياً وجسدياً
نظرت إليه وكأنني أرجوها .."خلي باللك من نفسك
راقبتها من خلال النافذه ...رفعت يدي لها ..نظرت وأستمرت في سيرها