Saturday, March 15, 2008

صديقي البحر


إذا إعتبرنا أن الحياة رحلة طويلة لاتسير على وتيرة واحدة ...نجد فيها مالايعجبنا ونجد فيها مايعجبنا ...تكون هناك لحظات مفرحة ولحظات نبكي فيها ..لحظات نصرخ فيها بهستيريا ولحظات أخرى نتعب فيها من كثرة الضحك..لحظات تمر كأنها سنوات مملة رتيبة ...ولحظات أخرى نتمنى ألا تذهب... أشخاص نقابلهم نتعلق بهم حتى لم نعرفهم إلا أوقات قليلة ولكنهم أثروا فينا كما لو كنا نعرفهم من سنين طويلة ...؟

لا يوجد علاقة بين إنسان وإنسان أخر تسير على وتيرة واحدة كما لو كانت تلك العلاقات مثل الحياة ..تمتلئ بكل تلك اللحظات التي ذكرناها مع أننا خلقنا وحدنا وسوف نموت وحدنا و..ونحاسب في النهاية وحدنا أيضاً ..نحتاج طوال تلك الرحلة إلى أشخاص بعينهم نتقاسم معهم لحظات السعادة وأيضاً لحظات الحزن

لحظات التوتر

لحظات القلق

لحظات الدموع والبسمات

عندما نقترب أكثر إلى أولئك الأشخاص الذين نتقاسم معهم رغيف الحياة بلذته ومرارته ..نعرفهم عن قرب وتظهر كل العيوب والمزايا ويرجع الأمر إليك أن تكملا سوياً إقتسام الحياة أو تفترقا

إقتسام الحياة يندرج تحت وجود شريك الحياة ...أترون يُسمى شريك الحياة ..بالتأكيد أقصد هنا الزوجة

وأيضاً الصديق أرى أنه يسمى شريك الحياة ..وبالتأكيد لا يجب أن يكون أي صديق ..يجب أن يكون صديق في الخير والتي تنتقل إلى درجات أعلى وهي الأخوة والحب في الله...؟

دائماً ما أشبه صديقي بالبحر ..أحياناً هادئ وأحياناً مستكين وضعيف ..وأحياناً عاصف وغاضب وأحياناً قوى ...رأيته في كل تلك الأحوال ولأن صديقي البحر لايظل على حال معين ..يحتاج إلى ذلك البحار الذي يسبر أغواره ويتعامل معه بالطريقة المناسبة ..لاأعلم إذا كان هو قد عرفني في كل تلك الأحوال المتناقضة والمختلفة أم لا ...؟

ولكن الأهم أنني عرفته ...وشبهته بالبحر لأنني أحب البحر كثيراً وكم وددت أن نبقى لنهاية الرحلة وننتقل إلى الدرجات الأخرى

الأخوة في الله...؟

كل عام وأنت صديقى وأخي في الله يا....وليد زكي
---------------
الصورة من تصويري