Wednesday, October 31, 2007

صيصان


لايشغلون حيزاً كبيراً في ذلك العالم الكبير
مايحتاجونه فقط علبة يضعون فيها
وغذائهم بسيط..يقتاتون على الفتات
قطرات الماء هي شرابهم الوحيد
لا نشعر بهم في بعض الأحيان إلا عندما يحدثون ضجة بسيطة ...لكنها تلفت الإنتباه دائماً,هم من يدفعون الثمن دائماً ,في غمار أمواج الحياة وتلاطم الزمن ..دائماً تركلهم الأقدام,تتقاذفهم الأقدار والأقدام في كل الإتجاهات ...في الصباح الباكر عندما تداعب العصافير خدود الفتيات الزهرية ..ترى من بعيد صيصان جميلة تسير كما لوكانت فوجاً من كائنات البطريق من القطب الشمالي ..تحمل على كتفيها أضعاف أوزانها...ولكنها بدلاً من أن تكون صيصان تملئ الدنيا مرحاً...تراها شاحبة ,صامتة.؟
لا أعلم ماهو الشئ الذي أرغمني على الربط بين أحد المشاهد التي رأيتها في أحد الأفلام( يحكي عن طفل أفغاني ..يعيش في الكهوف
كان المشهد لمدرسته ...مدرسة معدمة ..)..؟
والمشهد الأخر ..مدرسة أبتدائية أتلقى بها تدريباً..لن أصف حالة المدرسة المزرية ولكن فقط مالفت إنتباهي هؤلاء الصيصان..الذي ليس لهم أي ذنب في كل ماحولهم..فقط مايريدوه
علبه صغيرة وفتات وقطرات ماء..لتعود لهم ألوانهم الطبيعية

Tuesday, October 30, 2007

سذاجة

أنت المخطئ ..أنت المخطئ ..أنت المخطئ
لا أدري ولكن من منا لايخطئ ..كلنا نخطئ ..ولكن القليل هو من يتعلم من خطأه
بعد أن وضعت السماعة ...ماهذا الرد؟
شخص يمكن أن يسمع جملة كتلك كان من المؤكد أن يكون رد فعله مختلفاً
عندما أراك ..أتذكر مشاكلي وهمومي
رنت الجمله في أذني ..وسكت قليلاً
أخيراً خرجت من كبتها وأسرها اللعين
كأني أحس تلك الكلمات منذ فتره ولكني لم أتخيل أن يقولها يوماً
كأني أختزن ذلك الشعور المرير منذ أمد
هل تعرف ذلك الشعور البغيض ...ذلك الشعور بعدم القبول
أنت إنسان غير مرغوب فيه ..هل أنت أبله ..أم لاتفهم العربية ..لقد قالها ..وأيضاً كان رد فعلك فاتراً
كأنه يتحدث عن شخص غيرك
هل رأيت غباء بذلك الشكل من قبل
الغريب أن رد فعلي كان كالأتي
من المؤكد أن ذلك الشعور يرجع سببه لكلينا ..نعم بالتأكيد ..(هل مازال يعيش ذلك النوع من السذاجه على وجه الأرض)..؟
لقد قصدت أن تتجاهل لم تبين لماذا ذلك الشعور ..لم تعلق على تلك الكلمات لم تبين وجهة نظرك ولا لماذا ولا كيف...فقط ماتقصده دائما كيف تترك جرح غائر
------------------------------
كان من الممكن أن يكون رد فعلي مختلفاً...لولا أن هناك محبة لك ..لذلك أختلقت لك الأعذار ..وأرجعت الخطأ علي أنا..كان من الممكن أيضاً أن تكون أقل قسوة ..كان من الممكن أن تكون أقل صراحة ..نعم بالتأكيد الصراحة والحقيقة السافرة في بعض الأحيان تؤلم ..أم ظننت أني جردت من الأحساس والشعور ..لذلك إذا كنت كما قلت أني أثير الهموم والكآبة داخلك ..فالحل بديهي جداً
حتى وأنا أكتب تلك الكلمات ..فما زلت أحتفظ بالقليل ..القليل..مازلت أقل قسوة..؟
-----------------------
هناك بين الناس وبعضها البعض علاقات متعددة ..تلك العلاقات تحوي بداخلها الجيد والسيئ..ونحن من نحدد أن نذكر أيهما..سمعتها ولكن لا أتذكر أين ...نحن من نتحكم في أي ذكرى نعيش ...فإما سعادة وإما عذاب
مازلت أتذكر تلك الذكريات المفرحة ..حتى لاتشرد في غربة حالكة السواد..غربة تصر على أن تسقطني فيها..؟

Saturday, October 27, 2007

إعادة ترتيب


قميص كاروهات بني

مركون في أخر الدولاب

وحيد

أكمامه وياقته مبرومين

يااااه ..قاسى كتير

لأنه منسي

ياما قاسى من سخونة المكوه الحديد

قميص كروهات بني

...

عرف طعم النسيان والركنة

مركون جامبه تي شيرت مخطط

أسود في أبيض في رمادي

شبه أيامي اللي فاتت

باهت من غير ألوان

عليه بقع حبر قديمه باهته

الأتنين ليا معاهم ذكرى معينه

...

أول إمبارح قطعت الصور الملزوقة على الحيطة اللي جمب السرير

صور..أخر الموديلات لأفخم السيارات

لم أجد لها فائدة ..حيث أني لن أركبها في يوم من الأيام

...

أردت أن أعيد تشكيل مملكتي من الداخل

وضعت أهم كتابين بجوار السرير ..

أحدهم لديل كارنيجي والأخر لعائض القرني

...

أخذت الكثير من القرارات بشأن

الحب والصداقة

بعد إكتساب رؤية جديدة في شهر رمضان

أردت أن أبدأ سنتي العشرون بداية منظمة

أرجو أن تكون منظمة

...

أما دواوين الأشعار..وضعتها على الأرفف

نزار..جويدة..مطر..أدونيس..عبدالصبور..درويش..بلند الحيدري..حجازي..وأخرون

سأعود إليهم

للأسف إنه إدمان

...

وهناك يرقد المصحف على الطاولة

قررت أن لاأترك ذرات الأتربه تعلوه مره أخرى

...

لاأمحوها

بل أعيد تشكيل خارطتي

خارطة أيام

لا أهدر أوقاتي في التفكيرفي أمور لاأستفيد منها في شئ

...

سأرتدي القميص البني الكروهات ..ولن أتركه وحيداً..سأصلح ذلك الحرق الصغير الذي أحدث ثقباً في الكم

سأحاو أن أجرب أشياء جديدة..وأن أنتقل من المساحات الرمادية والبيضاء والسوداء

إلى مساحات ملونة أكثر

Friday, October 12, 2007

أيام الطين

شجرة الجميز في درب الشراقوة..شجرة عتيقة ضربت بجذورها في أرض القرية منذ مئات السنين ..ذلك الزقاق كان العرب(البدو) يقفون فيه ويقيمون به لبعض من الأيام ..كانوا يأتون للتجارة ..من بعيد سواد كونته جلاليب بعضهن ذاهبات إلى الترب وفي أيدي بعضهن أطباق القرص والكحك(رحمة ونور) يمرون عليهن ولا يهتمون أو لايعلمون ما يفعلن..كان الأطفال يمرون على ساقية مهجورة ..كانت تنسج حولها خرافات بأنها مسكونة ..لأن من عشرات السنين قتل عندها أحدهم ..وبجانبها دار أم أحمد ..كانت طيبة ..لا تفارق الإبتسامة وجهها البشوش كلما زارها الأطفال أعطتهم أكواب الينسون ..كانت الأكواب مكسورة من الأطراف ..كانوا يتلمسون الطرف السليم ليشربوا الينسون الساخن ..وبعد ذلك يخرجوا وعندما يمرون بجانب مكنة الطحين ..كانوا يهرولون ..كانت هناك خرافة أخرى بأنها تأكل العيال الصغيرة ..يمرون بدار عم مصيلحي الغفير بحمارته التي لا تكف عن الأكل طوال النهار وعندما يقتربون ..يهم واقفاً ...صائحا فيهم..و العمة صفية كانوا يمرون عليها تقبلهم وتعطي لكل منهم صاغ عيدية ....كان هناك البعض في بعض الأحيان يوزع الحلوى عليهم..على المغربية يجلسون في ظل شجرة على اطراف غيط أرضه شراقي مهجور


Saturday, September 29, 2007

أبواب



خلف الأبواب الموصدة ..دائماً توجد المأسي والأحزان

كم تعلم الأبواب من أسرار

كم شهدت على الكثير والكثير الذي لا نعلمه

كم بكت الأبواب من هول ما رأت

إنها أبواب القلوب الموصدة

Friday, September 21, 2007

أُلفة




كم أشتقت إليك ..كم أشتقت إلى ليالك ..تخيل أن تذهب أسبوعياً إلى مكان واحد ..تحدث بينك وبين هذا المكان أُلفة.تخيل أن يحوي هذا المكان ذكريات وذكريات ..تخيل أنك صادقت فيه وضحكت وبكيت فيه ..أكلت وشربت فيه ..لعبت فيه ..صليت فيه ..عبدت الله فيه ...أول مرة تخشع فيه ..أول دمعه خشوعاً كانت فيه ..عندما يحوي كل ركن فيه شيئاً ما,,ضحكات الصبيان ..وأغاني الفتيات ..ليالي رمضان ..كان لها مذاقاً خاصاً في ذلك المكان ..مازال ذلك المكان يحتل مكاناً داخلي مهما باعدت بيننا الأيام ..مهما طالت فترات البعاد ..ذلك المكان شاهدٌ علي...شاهدٌ على سنين عمري ..ذلك المكان هو مسجد حسن عناني في جدة ...تلك المدينة التي طالما شهدت أيضاً على أربعة عشر من سنين عمري ..وبحرها مازلت أتشمم رائحته داخلي ..لأنه داخل في تكويني..,كان المسجد ذو ساحة كبيرة,كان دائماً مايكون مزدحماَ بالأسر ..في نهاية كل أسبوع ..

وطالما أرتبط صوتاً بذلك المكان ..إنه صوت الشيخ هاني الرفاعي ..ذلك الشاب ..صوته يلمس روحك ..كأنه يطهرها ..يمسح براحت كفه على روحك ويملأها سكينة وطمأنينة...صدقوني لم أكن أشعر برمضان إلا هناك في ذلك المسجد ..لا أشعر برمضان إلا أن أسمع سورة يُوسف بصوته ..لا أشعر برمضان إلا بذلك الزحام ..بعد إنتهاء الصلاة ..ذلك العدد الهائل من السيارات..المتراصة..الأيبة لا أشعر برمضان إلا ذلك الدعاء الذي يهزك من الداخل ..تبكي من خشية الله ..تمسح قطرات بللت وجهك ..وتسجد خاشعاً فقط تدرك ساعتها أن الله رضى عنك ووقتها تمتلئ روحك بفرحة لا نهائية ....وفي صبيحة يوم العيد .ونحن ذاهبون أرى المسجد من بعيد كان لونه الأبيض يملئ روحك بهجة حينهايكون المسجد فارغاً والبحر رائقاً كأنه حُضن أُم مفتوح ..فارغاً إلا من طيور النورس ..روح رمضان والمسجد وصوت خاشع ..سلسلة إٍبحث عنها طوال الشهر وإذا لم تجدها فسيكون قد فاتك الكثير
...................................
Pics from flickr

Friday, September 14, 2007

لقطة




أ ُنظر ..هاأنا ذا ..دقق هكذا في ظهري هل ترى أجنحة ...ههههههه لا فأنا لست ملاكا ً للأسف لست ملاكاً ,أنا إنسان أخطئ ..كم سئمت الخطأ كم سئمت الذنوب ..خطأ يتبعه ندم ومن ثم ألم تلو ألم تلو ألم ..والطامة الكبرى أننا نعاود الخطأ مرة تلو مرة تلو مرة ..أجد ذلك الخبيث يوشوش لي ...لست وحدك من تخطئ ...كلنا نخطئ ..هل تظن أنك وحدك لا ..جرب فقط لمرة واحدة ..مرة واحدة فقط ..مالحياة إلا تجارب ..ولكن تليها مرات عديدة ..حتى نلعن ذلك اليوم.؟


وجدتها تبكي وهي تقف على حوض غسيل الصحون..أختلطت الدموع بالماء الجاري..كانت تبكي بصوت مكتوم ..ضممتها إلى صدري..أتذكر رمضان الماضي كان معنا ..كان يجلس في ذلك الركن ويقف في ذلك المكان ..أتذكر ..؟ ها أتذكر قهقهاته التي ملأت المكان ..كان بيننا..كان له قلب ينبض بالحب..ورئتان يضخان هواءاً
مشبعان بالحب ...ولكنه رحل ..غادر بل خُطف من وسطنا ...خطفه الموت...؟


Thursday, August 23, 2007

حالة

بعيدا عن تلك الحالة الرمادية والتي سقط فيها الجميع ...حالة لا توصف ..ليس لها توصيف حالة بدون إسم يمكن أن نطلق عليه اللا شئ ...لا رغبة لك في شئ ..؟
فقط هو من إستطاع أن ينتشلني جزئياً ولبعض الوقت ..مؤقتا فقط ..ذلك الدفتر الذي هجرته الأيادي والأقلام ..كان ملقى بين كومة من الكتب القديمة والمهملة ..وأنا كنت أقضي بعض من الوقت وسط تلك الكتب ..أقلبها ولا أبحث عن شئ محدد ..وجدت ذلك الدفتر المزركش بالزهور الوردية والزرقاء ...ولكنه ممزق بعضه والبعض الأخر سليم ..فتحته ..كان شبه فارغ إلا من بعض الكتابات
نعم أعرف ذلك الخط المألوف ..أنه خط أبي
شعور عجيب أن تقرأ كلمات تصف حالات مختلفة لشخص قريب إليك ..حالات مشابه لحالات تمر علي انا
شخصيا ...حب ..حزن ..إشتياق ولوعة ..حنين
حبي
يانبتاً
ورداً
زهراً يثمر حباً وسط الأشواك
أشتاق إليك كثيراً
شديداً
طويلاً
وقليلاً هذي الكلمات على الأوراق
لكن عليك أنا مشفق من
جهد
نصب
عنت ومشاق في تشخيص في وصف دواء
لكني أعرف عنك
شجاعة
إرادة
ومضاءً أقوى من كل مضاء
لكني أعرف فيك
أملا
عزماً
نوراً يسطع وسط الظلماء
وبالله عليك
جدي
اجتهدي
وخذي أسباب العلم بكل روية ورواء
وبالله عليك
حرفاً
سطراً
كلمة تخبرني عنك وعن كل الأجواء
أعتذر لأني أنشرها في السر والخفاء بدون أن يعلم ..ربما خجلا منه

Monday, July 30, 2007

تمـــــــــــشية


تمشية خفيفة على شاطئ طويل

أيا كان
أفضلها في الصباح الباكر أو في الليل عندما يبدأ الناس في العودة
لا أفضل الجري
التمشية أفضل
ربما أتذكر حينها الحياة ..نعم الحياة
هناك من يفضل التمشية وهناك من يفضل الجري والتسابق والتصارع ..ربما الحياة أبسط من ذلك بكثير لا تحتاج إلا التمشية والإستمتاع بهدوء ...فقط
أستمتع بحياتك وبشرط ألا تضر الآخرين

استمتع بالطبيعة من حولك في صمت ..الموضوع بسيط جدا وغير معقد

أفضل التمشية أيضا عن النزول في غمار الأمواج ...غمار الحياة
وأكتفي فقط بالمشاهدة ....ولكن هذا لايمنع من أن الولوج داخل الأمواج ...لا أمانع أبد من المغامرة أو المخاطرة أحيانا
..........................
ألا تجدون تشابها بين البحر والزمن ..أحيانا هادئ وساكن وأحيانا عاصف ومخيف ....كلاهما لا تأمن لهما
..........................................
يفضل كل منا في بعض الأوقات أن يكون وحيدا .حتى لو كان الأقرب إليه ولكن ليس دائما
لأننا دائما ما نحب الصحبة ...
كان الوقت قبل رحيل الشمس بلحظات ..عندما لاحظتهما يتمشيان ..كان يمسك بيدها بقوه ...كأن الريح ستخطفها...كانا كطائرا نورس يعانقان الريح بأجنحتهما..حسبت أنهما سيطيران بعيدا من فرط السعادة...عيناهما إذا التقيا ..وجدا أنفسهما في مجرة أخرى بل
في كون أخر....هي تنظر إليه في إستحياء وتنظر إلى الأمواج ينظر إليها فترتسم على وجهها بسمة خفيفة وتقطر دمعة حارة تصنع حفرة عميقة في الرمال.....وينظران إلى الشمس التي ترحل
...........................

Saturday, June 09, 2007

حالة احتقان

حالة إحتقان
إحتقان ملبد بالعواصف والغيوم
إحتقان مليئ بالزوابع
إحتقان يسقط القمر من كبد السماء
في حجر أم عجوز فقدت ابنها في حرب
إحتقان
عجز الأطباء عن علاجه
إحتقان
إحتقان
يخلف الأعاصير


Tuesday, April 24, 2007

دمية أو لعبة سمها ماتشاء

انت أنا و انا انت......... تعرفت عليه من مده بسيطة وجدت فيه شخصا ائتمنه على اسراري ...لكل منا عالم سري ...جعلته يقتحم ذلك القبو ذلك القاع المظلم ...واصبحنا صديقين ..وتوالت الايام والسنين واقتربنا اكثر واكثر حتى انني لما اتخيل حياتي من دونه ....عوضا عن انه زميلي في العمل ولكن كانت الإتصالات التليفونية تعوض عن بعض من الحنين الذي كنت اشعر به اتجاهه ...كنت اشعر انني افتقده دائما ..حتى انني أدمنته
لا اعلم ولكنه طعنني طعنة خارت لها كل قواي ...هل أخطأت لأني اخبرته بأنني أحبه وانه أصبح كل شئ في حياتي
هل أخطأت لأني أخبرته انني أحبه أكثر من خطيبتي ...؟ وما العيب في ذلك ؟
هل أخطأت لأني أعطيته كل ما أملك من مشاعر حب صادقه اتجاهه ...أم انه ياترى .......ماذا ؟
لا .....لا أعتقد انه فكر بتلك الطريقة ....لقد أظهر تفهما واضحا في بداية صداقتنا
عندما صدمني وقال لي جارحا مشاعري (انت محسسني ان انت خطيبتي
انت مفرط أوي في العاطفه)
هل مشاعري تلك بالفعل ليست في مكانها
لا انا وجدت فيه ذلك الصديق الذي يمكن ان يغنني عن كل العالم وحلمت بذلك العالم وذلك الحب الذي يقتحمني بشده ........هل انا مخطئ؟
أم انه حدث سوء تفاهم ؟ام أخافه ذلك الحب الجارف ؟
هل هذا الحب غير طبيعي أم كما أطلق عليه .......... شذوذ
قال لي انا الحب بتلك الطريقه ليس في محله الصحيح .....أنه يعاملني بلا أي إكتراث ببرود يجمد الدماء في عروقي بلا أي مبالاة ...يشعرني بأن تلك العلاقة قد ذهبت أدراج الريح ... جعلني أندم على كل كلمة قلتها له
بل بالفعل ذهبت أدراج الريح ........ذلك الجرح لن يسكن أبدا ...ولكن لا شئ بلا ألم ......فنحن نتعلم من تلك الحياة دائما من تلك التجارب الفاشلة
ونفشل في إنتقاء أشخاص فعلا يستحقوننا ...فنحن في رحلة بحث فاشله دائما
قالها لي ذلك الصديق : أخشى أن تنتهي علاقتنا نهاية ليست جيده
قلت له ماتلك النهاية
أدار وجهه ولم يرد
وها أنا أنهيها الأن قبل ان تنتهي بذلك الشكل الذي يخشاه .......أنفصلنا وها أنا ابحث عن ذلك الحب المفقود في شخص أخر لعلني أنجح هل يسمون ذلك تعطشا للحب .....

Tuesday, March 20, 2007

رحيل


عندما يرحل أحد المقربين الى قلوبنا نحزن كثيرا لرحيله ..تلك اللحظات التي تسبق رحيله تسمى الوداع
أكره الوداع
لو كان الراحل رأى مدى الحزن في عيوننا
ربما غير رأيه
ربما لو كان رأى مدى اللهفه والإشتياق في عيون محبيه
لما رحل
ربما لوكان شعر بذرة من ذلك الحب
لظل
ولكنه عندما كان في وسطهم
كان وحيدا
الا
في أوقات المرض
كانوا يزوروه
كانوا يتهافتون عليه بباقات الزهور والإبتسامات والرعايه
لماذا في المرض والموت فقط تلك الرعايه
ربما لإحساسهم بالخطر .... يذكرهم بأنهم ربما يكونون يوما ما في مكانه
هو احنا مابنحضنش بعض الا في اللحظات دي...؟
هل الاحضان مقصوره لتلك اللحظات فقط
عندما نبكي ...عندما نعاني من مشكلة ما ..عندما تحدث كارثة ما
تأخذ الأم بلهفه طفلها بين ذراعيها كأنها تطوقه لتحميه من العالم
ربما لا يتذكر ذلك الطفل اخر مره قبله ابيه أو اخذته امه بين ذراعيه
لا نشعر بأن ذلك الشخص كان محبوب بيننا الا بعد فوات الأوان
ربما لو يوما ما شعر بتلك الرعاية لكنا خففنا عنه آلام الحياه
................................................
خذه بين ذراعيك وأحطه برعايتك واهتمامك ربما غير رأيه
وما رحل

Thursday, March 15, 2007

Birth



happy birth day walled zaki
الصراحة انا بستغل يوم ميلاد وليد صديقي..في التفكير قليلا في بداية تعرفي به ...تلك الأيام التي تعرفنا فيها كانت منذ 3 سنوات تقرببا لم تكن العلاقه قوية بعد ولكن ...اذا شاهدتوني قبل 3 سنوات ..وشاهدوتني الأن بالتأكيد مختلف جدا ........ذلك المنغلق الذي لا يكلم أحد ..وحتى ان تكلم تكلم بحذر ..والصداقة عموما في حياتي الشخصية مرت بمحطات وهناك الكثير منهم الذين لا يذكروني اساسا مع انهم كثر في شتى مراحل عمري ... ولكن في الفترة الأخيرة أعتقد اني كونت علاقات صداقة أقوى وأولها صداقتي بوليد ...مع ان شخصياتنا مختلفة الى حد كبير ولكننا نكمل بعضنا البعض ..ربما من الصعب ان تجد شخصا يستمع اليك في بعض الأوقات والتي لايستطيع الأهل اداء اي دور لذلك الصديق هنا يلعب دورا كبيرا ..........كنت اقيس مقدار التحول الجارف في حياتي بشئ واحد اما الأن اثنين
الأول هو العودة الى بلدي بعد فترة طويلة بعيدا عن مصر والثانية تعرفي على وليد زكي..............ربما هناك القليل من الأصدقاء الذين تعرفت عليهم في مدة الخمس سنوات ومنها تلك الصداقة ........................وليد انت لا تحتاج الى اثبات لتعرف كم أنك أفضل اصدقائي ..صديقي انت لا تحتاج لإثبات لتعلم مدى حبي لك ..صديقي تحمل خجلى وتحمل انغلاقي على نفسي قليلا ...صدقني انت تمتلك شخصية لا تحسد عليها ...........لا تنظر الى النصف الفاضي من الكو ب انظر الى النصف الملئ ..انظر الى مميزاتك التي لا يمتلكها غيرك انظر الى الإيجابيات التي يحسدك الأخرون عليه .........هي امامك ولكنك لا تراها.......اما المشاكل فالكل عنده مشاكل ..وربما لا تشعر بها ..لانك لم تتعمق بشكل كافي في حياتهم ...انظر الى من يحبوك ..انظر الى من يحترموك ..انظر الى صديق يحزن اشد الحزن عندما يراك حزينا ولا يملك شيئا والحل في يديك ..فكر قليلا ..........وخذ الحياة بصدر رحب ........عندما أكون حزينا فمن غيرك ...يسمعني وينصت الى
...هل تعلم انك تؤثر في من غير أن تشعر و ربما محاولاتك الأخرى التي هي عند قصد لا تؤثر كما تؤثر في الأخرى
أصدقاء1
ذلك الصديق عندما قابلته لم أمن اتخيل ان هناك أحد بتلك الطيبه وبتلك البشاشه التي لا توصف ........اعتقد ياوليد انت تعلم من هو ....محمد عبد الفتاح ولا املك شيئا اخر لكي أصفه ........انتم بالفعل افضل صديقين في حياتي واتمنى الا تنسوني ابد وان نظل معا الى النهاية ........عندما ينفض الجميع ويذهب كل واحد لمصلحته في الكليه ...نظل انا ومحمد وحيدين وونظل نقط جو الملل المحيط بقفشات وبعض الضحكات التي تخفف من ذلك الجو الممل.......اشكرك ياعبد على الهبل اللي ان بعمله وساعات بقول كلام هبل شوية وساعات جنان حقيقي وانت بتسمع عادي
.

Tuesday, March 06, 2007

بقع


كان عندي بقعه في بنطلون ....البقعة ماكنتش واضحة قوي ..لكنها تأرق نصاعة ورونق البنطلون ..المهم جربت معاها جميع أنواع المساحيق .......كلور مانفعش ..كلور ألوان مانفعش ..جاز مانفعش .....المهم أستسلمت للواقع وتركت البقعه والبنطلون في شأنهما .......وقلت طالما هي مش ظاهرة قوي خلاص ..مافيش مشاكل ........لا أعلم ولكن مع الوقت أحسست أن البقعة والبنطلون أصبحا اصدقاء والبقعة أصبحت علامه مميزه ..أعطت للبنطلون رونق وشكل جديد....................المهم لاأعلم لماذا فكرة البقع دي نطت في دماغي
..خلاني اسأل نفسي سؤال وجيه هو انا عندي بقع ؟
أكيد عندي بقع ...بس هي واضحة ..هل حاولت أشيلها ......فيه بقع بتكون واضحه ولازم تتشال عشان شكلها وحش قوي وفي بقع بتعطي شكل وتعطي شخصيه مستقله .........أكيد البقع دي ماتظهرش للناس التانيين إلا لما يقربوا مننا قوي ..ويتعرفوا علينا عن قرب .......صدقوني ساعات بحاول أزيل البقع دي بس أكتشفت ان البقع دي مش كبيره قوي ومش واضحه بس أصبحت ميزه تخيلو !أصبحت علامه .لا أعلم هل يجب إزالتها ..أم نتركها كما هي .....؟ وهل اذا حبيت شخص يجب ان تخبره بتلك البقع أم تتركها للزمن ويتعرف عليها هو بنفسه
.............................................
لو شخص أتعرفت عليه ..وحبيته سواء كان صديق أو غيره ..هل تصارحه ببقعه أم تتركه
أعتقد لو انت بتحبه تعرفه بقعه اللي ممكن مايكونش شايفه كويس,ولكن إزاي تعرفه ..هل تظهرها له بالإشاره إليها مباشرة
على فكره انت بخيل قوي
أم
على فكره انت من أكرم الأشخاص اللي قابلتهم في حياتي
مع العلم ان الطريقه الأولى ممكن تحرجه ..وتهينه مع انك بتحبه ولكن عامل زي الدبه اللي قتلت صاحبهاو الطريقه التانيه هاتكسفه بالذوق

Tuesday, February 20, 2007

وحدة

وحدك..وقد إنفضوا من حولك
تلك الأجنحة التي كانت تعانق النسمات
تجمدت


الأحباب.......هم فقط من يحزنون عليك
يبكون عليك
ويفكرون فيك



لا فائدة....فقد تجمدت أوصالة
صدقني لن تعيد له ما سلب منه






تحمل بين طياتك الحياة والموت
تحمل رائحة الغابات والأشجار
تحمل قلبا توقف
من عناء الحياة





أهاتك لن تفيد
صرخاتك لن تجدي
حتى لو ملأت الكون حزن
لن يعود

Wednesday, February 14, 2007

فضفضة

صاحبي طلب مني أتحدث عن الحب ....قلت ماشي و كتبت أخر بوستين بس واضح ان هما هبل جدا .......ولن أتحدث عن الحب الا بظروفها الأجازة خلصت ....مع انها كانت قصيرة ولكن كانت ضرورية جدا ......أولا راحة بال وهدوء بعد أفلام الرعب اللي الواحد شافها ..أقصد الإمتحانات طبعا ..سوء توتر الإمتحان وماقبل الإمتحان واثناء الإمتحان ..والله الواحد كان عايز يكلم في بوست منفرد عن الموضوع ده بس واضح ان هو جاء بظروفها................الإمتحان وماأدراك بالإمتحان أولا فكرة عامة عن الكلية ..كأي كلية مصرية ولكن دراستي تنقسم الى نوعين من المواد تربوية ومواد التخصص وحبذا لو كانت انجليزي ...ما علينا ..الدكاترة المحترمين بيقدمولنا أمتحان ليس الا لحيوانات لا تملك اي عقل ..الهدف منه ليس شغل مخك بل شغل ايدك حتى انه في بعض الاحوال الموضوع يكون اشبه بمارثون وينتهي بكوارث من تيبس في اليد وتقلص في العمود الفقري .....بشكل ابسط بيضعوا مجمل المنهج كله في ورقة الأسئلة ومطلوب منك الإجابه في ثلاث ساعات واحيانا في ساعتين .........إذن فعلا الأجازه كانت ضرورية بعد تلك القفازات داخل اللجان .............ثانيا الأجازه أتاحت لي تأمل هادئ لنفسي وإستخلاص دروس مستفادة بشكل أبسط ................سؤال يطرح نفس ........ أنا عايش ازاي ؟ ودراستي ؟ ومجتمعي وحجات كتير .....ربما راودني ذلك السؤال في أثناء الدراسة والإمتحانات بوجه الخصوص ......هل انا مستمتع بما أدرس ؟ هل أنا مستمتع بكوني سأكون مدرس ولمن لأجيال مستقبلية ....هل أصلح كقدوة هل ذلك المكتئب المنعكش الشعر المبوز (ببوز يعني) وتلك التكشيرة تعلو وجهه ( مش على طول) يصلح معلم وفي تلك المرحلة ا(المرحلة الأساسية)ا لخطيرة التي تشكل الطفل (مع انه متشكل أصلا ) .........ما علينا ..بخصوص دراستي بالتأكيد مستمتع جد الحمد لله بالذات انها عبارة عن ادبيات لعمالقة الأدب الإنجليزي من مسرحيات أو قصص أو مواد مختصة باللغة الإنجليزية ذات نفسها كالقواعد وغيرها ........أم الجزء التربوي فهو شغل استهبال كله ..حبر على ورق كما يقولون لا يطبق منه اي شئ ...في بعض الإحيان ألعن اليوم اللي دخلت في الكلية دي من أ ساسه ....طيب انا هاشهدكوا في إحد ى المواد التربوية والتي هي باللغة العربية ......تسمى مشكلات التعليم الأساسي .....يقولون في أحد الأبواب أن الطالب يجب أن ينعم بمكان مناسب مناسب للتعليم ...ماشي ..وان المناهج يجب ان تنمى ذكاء الطالب وقدراته الإبداعية ..وان المدرس يجب ان يحترم عقلية الطالب ..ولا يعتمد على الحفظ والتكرار بدون فهم ...وان يتخلص المعلم من تلك النزعة المادية لديه.........فعلا حلوه الحته بتاعة الفهم دي ..طيب ما علينا بالمناهج و الأفلام دي
..هل انا فعلا كنت أتخيل في يوم أن أكون مدرس ؟ طبعا لا مطلقا ..أبد.....اذن ماذا كنت أريد ؟ في الحقيقة في البداية كنت مشوشا بين رغبات متعدده ورغبات الأهل ..يعني بالمختصر ماكنتش عارف انا عايز أكون ايه ...كنت أتخيل نفسي صحفيا كنت بحب الصحافة جدا ومازلت والتاريخ وكنت أحب الأحياء وكنت بكره حاجه اسمها رياضه أو فيزياء ..تلك حالة عامه لحالتي النفسوية المتعلقة بالمواد الدرسية طبعا واضح التشتت جامد للأسف ماكنتش عارف ان عايز اكون ايه ....أما عن رغبات الوالدين فربما يكونا قد شكلا رغباتي .....طبعا انتوا عارفين الفيلم بتاع الثانوية العامة ......يامحمد إمسك العصاية من النص ...وفي الأحخر محمد العصاية أتكسرت على دماغه ودماغ أهله ..دخلت كيميا في تانيه وكعادة سيناريوهات الثانوية جبت مجموع صغير ماينفعاش بنكلة لذلك الهدف الأسمى للكليات المصرية (الطب) ......وكان هنا القرار الفاصل ....بابا عرض عليا موضوع الجامعات الخاصة رفضت وقررت التحويل الى أدبي وعسكرت من منازل .......بالتأكيد كان ذلك مؤلما لبابا وماما (على فكرة الإتنين دكاترة ) وذلك يفسر مدى تمسكهم بالطب ولكني تمسكت بقراري لأخر نفس ..هل أخطأت ؟ هل يجب على كل طبيب يكون أبنه طبيب أيضا.........على فكره الموضوع ده عملى أزمة نفسية جامده ..يعني بالعربي أنا عندي أزمه مع الدكاتره وهي أشبه نفور أو كره مش كره قوي يعني ..مع اني والله عندي أصدقاء في طب وبحبهم جدا (ماعرفش ازاي) مع ان ولا واحد فيهم والده دكتور ..........ولكني أتألم بالفعل عندما عندما يذكر والدي ان ابن الدكتور فلان دخل طب .....طب وان مالي ...............هل ترون اننظام التعليم في مصر فعلا يحترم العقل البشري .......وهل فكرة مكتب التنسيق دي فكرة كويسة ..... أنا من رأيي التعليم يسيتنتج مايلي
مدرسين يلهثون وراء الماده ..وممكن يكونو مرضى نفسيين يطلعوا عين التلامذه وأهليهم ونفس الكلام على الأطباء وغيرها من الوظائف الهامه ...المدرس يتعامل مع جيل ويشكل فيه ويطبع فيهم سلوكيات والطبيب مسئول عن حياة اشخاص بعد الله عز وجل ........أليس من المفروض أن يكون لكليات الطب والتربية غيرها ..إختبارات كشف هيئة تماما مثل الشرطة والحربية .......أم ان السحل والتعذيب أصبخح الهدف الأسمى لتلك البلد المخروبة

Friday, February 09, 2007

قصة

استيقظت مبكرا وقبل حتى أن أغسل وجهي أسرعت نحو الكومبيوتر.. ضغطت على زر التشغيل وتوجهت إلى الحمام وعندما عدت تفقدت المدونة لأتابع أخر التعليقات لتلك القصيدة ......وسريعا تفقدتها كلها وكانت معظمها ايجابية ولكن كنت أبحث عن شخص واحد بين تلك التعليقات وبالفعل وجدته ..كنت سعيدا جدا لأنها علقت على الموضوع...كنت متابعا لمدونتها بانتظام..تعرفت عليها أكثر وأكثر وهي كذلك..تلك المدونات ما أجملها من اختراع تستطيع أن تتحدث بحرية تستطيع أن تبوح بأسرار لا يستطيع أقرب الأشخاص إليك التعرف عليها.. هل تتخيلون أنني أبحرت داخل ذلك الشخص تعرفت على مشاعره بل عرفت تلك الشخصية التي تكمن وراء تلك الشاشة ..لا ..لا أتخيل أن يكون وراء تلك الكلمات غير فتاة رقيقة سقطت من السماء تمتلك ذلك القلب الشفاف ..قلب من بلور قلب أخاف أن لمسته يتكسر..نعم أحس صدق الكلمات
تطورت العلاقة سريعا مع الأيام كنت مشغولا ماذا سأكتب في التدوينه القادمة كيف سأعلق؟ ..كنت أعرف وهي تعرف إلى من موجهه تلك التدوينات ولكن كانت تهزمني دائما في صدقها كانت تعصف بي بالفعل كنت في غرف الدراسة أخط في الكتب صورتها وكلمات لها أتخيلها... لم نكن ننقطع أبدا,,.وجاءت مرحلة الاعتراف ..تواصلت معها عبر البريد الإلكتروني وحدثتها واعترفت لها واعترفت لي وسمعت صوتها ويا ليتني ما سمعت صوتها ...أتصدقون إن الخجل كان في صوتها كم كان رقيقا ولكن كنت أشعر فيه بحزن كامن ..يا ترى من قسوة الأيام....؟ علمت كل شئ عنها اسمها دراستها عائلتها,محل إقامتها,,مشاكلها وهمومها وماتركته الأيام من جراح وماخلفته نتيجه وفاة أعز المخلوقات اليها ..والدها
ولكن كل تلك المعلومات سواء كان الأسم أو العنوان لم تكن مهمة أكثر من شخصها ,واستمرت العلاقة حوالي شهور وقاربت على السنة ونحن نبحر داخلنا .... وجاءت مرحلة ربما تدور في عقولكم الآن.....كيف تخيلتها؟ وهل رأيتها؟وهل تطابقت الصورتان في النهاية ؟ بالتأكيد جاءت تلك المرحلة بالتأكيد كانت ضرورية وهي مرحلة مكملة لما سبق....طلبت في البداية رؤيتها ..صورة أو عن طريق الكاميرا ولكن ترددت ورفضت كلا الاقتراحين واقترحت لما لا نكمل علاقتنا هكذا...قلت لها وماذا أفعل لو أردت الارتباط رسميا بك (إذن الشكل كان مهم لا محاله) ...قالت إذن فلنتقابل وجها لوجه ..! وكيف سيجد أحدنا الأخر ؟.....أجابت في سرعة سيتعرف كلانا على الأخر بدون أوصاف صدمتني الفكرة بالفعل في البداية ترددت ولكني أقنعت نفسي ووافقت, وكان مكان اللقاء في أحد الكافيهات الموجودة بوسط البلد...وبالفعل ذهبت متأخرا كالعادة ..وبحثت في وجوه الجالسات في الكافية ولعنت تلك الفكرة المجنونة .. أيتعرف كلانا على الأخر بدون أوصاف ؟ ولكن كانت ‘إحدى الجالسات وكان وجهها موجه نحو الزجاج المطل على الشارع ....بالتأكيد كان شعورا مشحونا بالتوتر..اقتربت لعل حدسي ينجح....سألتها:لو سمحت حضرتك (هبة محمد الدميري) ؟ أدارت وجهها ونظرت وأجابت لا..... قلت لها في خجل :شكرا متأسف جدا ....وذهبت بائسا وجلست على إحدى المقاعد في مقابل الدرج......فكرت قليلا ألن تأتي؟.. بالتأكيد ستعتذر في لقاءنا المقبل ...وفجاءة وبدون سابق امتدت يد على ظهري ..رفعت رأسي إنت هبه مح.. لم تجعلني أكمل أجابت نعم أنا هبة .....جلست.رفعت تلك النظارة السوداء التي تغطي نصف وجهها وبدأت في البكاء....سألتها لماذا تبكين ..كان من المفروض أن أخبرك بكل شئ.. أعلم انك ستصدم..قلت لها لا ...لا لم أصدم ولكن طالما انت من كنت أحدثها طول تلك الشهور فلن أتراجع ...بكت
وبكيت ...هدأنا أزلت ذلك الإيشارب الحريري ..لماذا نختبأ؟ مازلت أرى ذلك الجمال الذي يشع من داخلهاأنت هكذا أفضل وبدأت في سرد ما حدث لها وضعت يدي على فمها وهمست في أذنها لا يهمني ما حدث يهمني الآن أنني أحبك بشكلك وروحك ومستعد أن أعيش معك إلى أخر لحظه لأنك مازلت فتاتي ذات القلب البلور

تحديث ..هذه القصه خيالية ..والشخصيات خيالية أيضا والأسماء ليست حقيقية أيضا

Tuesday, February 06, 2007

الشجره


كان هناك متسع من الوقت للراحة بين محاضرتين لا طائل من ورائهم سوى الوقوف ومحاولات مستميتة لفهم شئ ..أي شئ ولكن لا فائده توجهت أنا وصديقي وليد الى مكان جيد للإستجمام ...متخذا مقعدا تحت الأشجار العملاقه ......جلست ووضعت قدماي على الكرسي المقابل وأسندت رأسي على ظهر الكرسي الخشبية ...أما وليد فانهمك في ترتيب بعض الأبحاث التي سوف تقدم ....
إنتبه وليد الى صمتي المفاجئ وسكوني وتأملي في أوراق ساقطه من أعلى الشجرة ,,,,
وليد : إيه مالك فيه إيه
أنا : مافيش ..أبد
وليد : طالما بتقول ما فيش يبقى فيه ..مين اللي واخد عقلك ؟
أنا : ماتشغلش بالك
وليد :مش هاجبرك على الكلام
أنا :قرأت مره عن النوع ده من الأشجار بعض الأساطير
وليد :إزاي ؟
أنا :لا أبدا بتقول ان لما بتتمنى أمنيه وانت قاعد تحتها بتتحقق
وليد: واضح ان مادة الدراما ومسرحيات شكسبير أثرت جامد على دماغك
أنا : لا بجد تتمنى إيه لو الكلام ده مظبوط ؟
وليد : أتمنى إيه ؟؟؟؟؟ أجاب في سرعة أتجوز(......)ا
أنا : وأنا أتمنى أكلمها بس
وليد : هاتقولها إيه
أنا : ماعرفش بس مجرد أقف قدام عينيها
لاحظت تغير مفاجئ على وجه وليد وصمت فجأة كان عيناه تنظر لشئ ما ورائي ولكني لم أهتم وأستمر ذلك ثواني حتى ما لبث أن تظاهر بالإنشغال في أوراقه ...لم أفهم وتجاهلت الأمر و غرقت في تفكيري ....فجأة قطع أحبال تفكيري
وليد: تخيل إن هي قدامك دلوقتي
فكرت قليلا .... لا أعلم ولكني أندفعت وتخيلت اني أما مها بالفعل ولكن كنت سأخبرها بالتأكيد أني قرأت من أجله كل كتب التاريخ
وبحثت عنها كثيرا .....بحثت عن عيناها ولكن لا جدوى .. تلك العينان تطاردني تلاحقني ...قرأت كل كتب التاريخ لأني رأيتك مرة تحملين أحدها ....
تلك المرآه الوردية تمنيت أن تظل صورتك فيها وأخطفها .... لا أعلم ولكن كنت سأخبرها الكثير عني وعنها ..نعم لأني أعرفها منذ وقت بعيد ..أراقبها وهي تتناول كوب القهوة في الصباح ..وأذوب فيها مع السكر في قاع الكوب.......أتصدقين أني لم أصدق نفسي أنك ترمقني بنظراتك خلسة وكلما أنظر اليك تديرين وجهك في الإتجاه الأخر لماذ؟.إنك بهاذا تدمريني
نظر الى وليد وقال لي اذن من الأفضل أن تنظر ورآك وتواجهها بكلامك هذا................نظرت وياليتني مانظرت .....كانت هي نعم هي قفزت من مكاني ..........وجريت بعيدا