Friday, October 12, 2007

أيام الطين

شجرة الجميز في درب الشراقوة..شجرة عتيقة ضربت بجذورها في أرض القرية منذ مئات السنين ..ذلك الزقاق كان العرب(البدو) يقفون فيه ويقيمون به لبعض من الأيام ..كانوا يأتون للتجارة ..من بعيد سواد كونته جلاليب بعضهن ذاهبات إلى الترب وفي أيدي بعضهن أطباق القرص والكحك(رحمة ونور) يمرون عليهن ولا يهتمون أو لايعلمون ما يفعلن..كان الأطفال يمرون على ساقية مهجورة ..كانت تنسج حولها خرافات بأنها مسكونة ..لأن من عشرات السنين قتل عندها أحدهم ..وبجانبها دار أم أحمد ..كانت طيبة ..لا تفارق الإبتسامة وجهها البشوش كلما زارها الأطفال أعطتهم أكواب الينسون ..كانت الأكواب مكسورة من الأطراف ..كانوا يتلمسون الطرف السليم ليشربوا الينسون الساخن ..وبعد ذلك يخرجوا وعندما يمرون بجانب مكنة الطحين ..كانوا يهرولون ..كانت هناك خرافة أخرى بأنها تأكل العيال الصغيرة ..يمرون بدار عم مصيلحي الغفير بحمارته التي لا تكف عن الأكل طوال النهار وعندما يقتربون ..يهم واقفاً ...صائحا فيهم..و العمة صفية كانوا يمرون عليها تقبلهم وتعطي لكل منهم صاغ عيدية ....كان هناك البعض في بعض الأحيان يوزع الحلوى عليهم..على المغربية يجلسون في ظل شجرة على اطراف غيط أرضه شراقي مهجور


3 comments:

فى القلب said...

الله يا محمد

ما أروع ذلك الجو

طبيعى بلا زيف

Esmat said...

كل سنة وانت طيب
حلوة الصورة التى تحكو عنها
جميلة ما اروعها
اتمنى لك الخير
ودعواتى ان يحقق الله امانيك
و ديما سعيد
و عيد سعيد عليك

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

يااااااااااه صورة مش معقولة