Tuesday, October 30, 2007

سذاجة

أنت المخطئ ..أنت المخطئ ..أنت المخطئ
لا أدري ولكن من منا لايخطئ ..كلنا نخطئ ..ولكن القليل هو من يتعلم من خطأه
بعد أن وضعت السماعة ...ماهذا الرد؟
شخص يمكن أن يسمع جملة كتلك كان من المؤكد أن يكون رد فعله مختلفاً
عندما أراك ..أتذكر مشاكلي وهمومي
رنت الجمله في أذني ..وسكت قليلاً
أخيراً خرجت من كبتها وأسرها اللعين
كأني أحس تلك الكلمات منذ فتره ولكني لم أتخيل أن يقولها يوماً
كأني أختزن ذلك الشعور المرير منذ أمد
هل تعرف ذلك الشعور البغيض ...ذلك الشعور بعدم القبول
أنت إنسان غير مرغوب فيه ..هل أنت أبله ..أم لاتفهم العربية ..لقد قالها ..وأيضاً كان رد فعلك فاتراً
كأنه يتحدث عن شخص غيرك
هل رأيت غباء بذلك الشكل من قبل
الغريب أن رد فعلي كان كالأتي
من المؤكد أن ذلك الشعور يرجع سببه لكلينا ..نعم بالتأكيد ..(هل مازال يعيش ذلك النوع من السذاجه على وجه الأرض)..؟
لقد قصدت أن تتجاهل لم تبين لماذا ذلك الشعور ..لم تعلق على تلك الكلمات لم تبين وجهة نظرك ولا لماذا ولا كيف...فقط ماتقصده دائما كيف تترك جرح غائر
------------------------------
كان من الممكن أن يكون رد فعلي مختلفاً...لولا أن هناك محبة لك ..لذلك أختلقت لك الأعذار ..وأرجعت الخطأ علي أنا..كان من الممكن أيضاً أن تكون أقل قسوة ..كان من الممكن أن تكون أقل صراحة ..نعم بالتأكيد الصراحة والحقيقة السافرة في بعض الأحيان تؤلم ..أم ظننت أني جردت من الأحساس والشعور ..لذلك إذا كنت كما قلت أني أثير الهموم والكآبة داخلك ..فالحل بديهي جداً
حتى وأنا أكتب تلك الكلمات ..فما زلت أحتفظ بالقليل ..القليل..مازلت أقل قسوة..؟
-----------------------
هناك بين الناس وبعضها البعض علاقات متعددة ..تلك العلاقات تحوي بداخلها الجيد والسيئ..ونحن من نحدد أن نذكر أيهما..سمعتها ولكن لا أتذكر أين ...نحن من نتحكم في أي ذكرى نعيش ...فإما سعادة وإما عذاب
مازلت أتذكر تلك الذكريات المفرحة ..حتى لاتشرد في غربة حالكة السواد..غربة تصر على أن تسقطني فيها..؟