
لايشغلون حيزاً كبيراً في ذلك العالم الكبير
مايحتاجونه فقط علبة يضعون فيها
وغذائهم بسيط..يقتاتون على الفتات
قطرات الماء هي شرابهم الوحيد
لا نشعر بهم في بعض الأحيان إلا عندما يحدثون ضجة بسيطة ...لكنها تلفت الإنتباه دائماً,هم من يدفعون الثمن دائماً ,في غمار أمواج الحياة وتلاطم الزمن ..دائماً تركلهم الأقدام,تتقاذفهم الأقدار والأقدام في كل الإتجاهات ...في الصباح الباكر عندما تداعب العصافير خدود الفتيات الزهرية ..ترى من بعيد صيصان جميلة تسير كما لوكانت فوجاً من كائنات البطريق من القطب الشمالي ..تحمل على كتفيها أضعاف أوزانها...ولكنها بدلاً من أن تكون صيصان تملئ الدنيا مرحاً...تراها شاحبة ,صامتة.؟
لا أعلم ماهو الشئ الذي أرغمني على الربط بين أحد المشاهد التي رأيتها في أحد الأفلام( يحكي عن طفل أفغاني ..يعيش في الكهوف
كان المشهد لمدرسته ...مدرسة معدمة ..)..؟
والمشهد الأخر ..مدرسة أبتدائية أتلقى بها تدريباً..لن أصف حالة المدرسة المزرية ولكن فقط مالفت إنتباهي هؤلاء الصيصان..الذي ليس لهم أي ذنب في كل ماحولهم..فقط مايريدوه
علبه صغيرة وفتات وقطرات ماء..لتعود لهم ألوانهم الطبيعية