
عندما يرحل أحد المقربين الى قلوبنا نحزن كثيرا لرحيله ..تلك اللحظات التي تسبق رحيله تسمى الوداع
أكره الوداع
لو كان الراحل رأى مدى الحزن في عيوننا
ربما غير رأيه
ربما لو كان رأى مدى اللهفه والإشتياق في عيون محبيه
لما رحل
ربما لوكان شعر بذرة من ذلك الحب
لظل
ولكنه عندما كان في وسطهم
كان وحيدا
الا
في أوقات المرض
كانوا يزوروه
كانوا يتهافتون عليه بباقات الزهور والإبتسامات والرعايه
لماذا في المرض والموت فقط تلك الرعايه
ربما لإحساسهم بالخطر .... يذكرهم بأنهم ربما يكونون يوما ما في مكانه
هو احنا مابنحضنش بعض الا في اللحظات دي...؟
هل الاحضان مقصوره لتلك اللحظات فقط
عندما نبكي ...عندما نعاني من مشكلة ما ..عندما تحدث كارثة ما
تأخذ الأم بلهفه طفلها بين ذراعيها كأنها تطوقه لتحميه من العالم
ربما لا يتذكر ذلك الطفل اخر مره قبله ابيه أو اخذته امه بين ذراعيه
لا نشعر بأن ذلك الشخص كان محبوب بيننا الا بعد فوات الأوان
ربما لو يوما ما شعر بتلك الرعاية لكنا خففنا عنه آلام الحياه
................................................
خذه بين ذراعيك وأحطه برعايتك واهتمامك ربما غير رأيه
وما رحل