Saturday, September 25, 2010

زي العصافير

عمري ما فكرت فيها ابداً كإنسانه أرتبط بيها في المستقبل ...مع إني معاها في المصلحة بقالنا مايقرب الخمس سنوات إلا أن تلك الفكرة كانت تراودني بشدة

مش عارفه إذا كنت غلطانة في اللي أنا بعمله ولا لاء

إلا هو إيه ...

رفضي لكذا عريس

في نفسي ( كذا عريس ,, أحياناً تنزلق الفتاة المسكينة في فخ الوهم الذي تعيشه بأنها تريد أن تشعر الذي تحدثه بأنها مرغوب فيها دوماً حتى لو كانت على عتبات الثلاثين )

أنت معايا ولا إيه

سوري سرحت شوية إنت كنتي بتوقلي إيه

في عريس كان إتقدملي تخيل عنده كام سنة ...؟

كام ؟

40 سنة ...يعني أكبر مني بحوالي حوالي 15 سنة ..مش عارفه حظي عامل كده ليه يا إما صغير ولسه بادئ حياته أو كبير وأرمل أو مطلق

كل بأوانه ..ما تستعجليش ..محدش عارف النصيب فين

أه ..صح ..

تنظر لي وعينيها يملؤها أمل حزين ...أنت عارف يا أحمد أنا كنت بأحلم زمان و أنا في الكليه بالحب ..كنت متخيله إن هادخل الكلية عشان أعيش أجمل قصة حب .... منظر الكبلز اللي متنطورين في كل حته عاملين زي العصافير اللي مش لقيالها عش ..كان نفسي أكون زيهم في يوم من الأيام ...أرتبط بإنسان حبيته مش مجرد ضيف جاي بالبارشوت وأول مرة أشوفه فيها في حياتي يكون جاي يتجوزني خبط لزق ....حاجه مقرفة مش كده ؟

كأن أحمد قد تاه في قصة قديمة ما زالت تلقي بظلها الثقيل على نفسه التي كانت منذ أيام قد بدأت تستعيد بعضاً منها

أنت مستنيه إيه من شاب لسه بيقول يا هادي ...ممكن ما يكونش لقى شغل وحتى لو لقى ؟

كان نفسي برده ..أرتبط بالإنسان اللي حبيته...إنتي عارفه منظر الأب وهو شايل إبنه اللي لسه ما كملش سنة وماسك بإيده التانيه الإنسانه اللي حلم طول عمره يكون معاها ....إنت عارفه الشعور ده ممكن يكون عامل ازاي

أنا تقريبا بقيت بأشفق على أي إتنين بشوفهم في كل مكان لأني حاسس ان هما عاملين فعلاً زي العصافير اللي محدش مهتم بيهم ....العصافير اللي طايره كده بدون صاحب ......تخيلي انتي..مين ؟ مين هايدور على جوز عصافير في وسط عالم مليان صقور ونسور وحديات

زي ما انتي شايفة وصلت للتلاتين ..لا أملك في الحياه غير مرتبي الضئيل اللي بحوش منه قدر يسير جداً .. ولاأملك حتى العش اللي ممكن في يوم من الأيام يجمعني باللي هارتبط بيها ..

هو انت بتقولي الكلام ده ليه ... ما انا عارفاه كويس .. ده أنا زي ما أكون أختك؟

نظر إليه بخليط من الغضب ويأس ممزوج بترقب لم سيقوله لها

إيه رأيك .....نتجوز ؟؟؟

صمتت وأرتسمت على وجهها تعبير لا يوصف

مرت دقيقة صمت ستون ثانية صمت كأنها ستون يوماً ...أستعادت ( هبة ) بعضاً منها ..... نظرت إليه : يا بني إحنا إخوات ؟

لا مش إخوات

أقصد زي الإخوات

طالما مش أم ولا أب واحد ولا رضعت معاكي و إحنا صغنانين يبقى مش إخوات

لا إخوات

لا مش إخوات ...هو انتي أختي وانا ماعرفش ......أنا ..أنا بحبك

أه ......حب إيه بس

مش ده اللي انتي نفسك فيه .... و الضيف اللي جاي يجوزك ..وده مقرف وده مقزز ..مش ده كلامك , وأنا ولا لسه بادئ حياتي ولا عندي اربعين سنه ولا أرمل ولا ....

بس كفايه .....ونعيش إزاي؟؟؟

زي العصافير

No comments: